لا أحد ينجو من ضغوط الزواج، فلا يوجد زوجان لم يمرا بظروف قاسية جعلتهما يعانيان لفترةٍ من الوقت، ومن بين هؤلاء الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، وزوجته ميشيل، حيث اعترفت الأخيرة بأنها لم تستطع تحمل باراك خلال السنوات العشر الأولى من زواجهما.
وخلال لقاءٍ تلفزيوني، ناقشت السيدة الأولى السابقة، بصراحة، السنوات الأولى لزواجها من أوباما، حيث كانا يربيان ابنتين صغيرتين، موضحة أنها كانت تقوم بالمهمة الصعبة، بينما كان الرئيس الأميركي الأسبق غائباً في كثير من الأحيان، إذ كان نجمه السياسي في صعود وقتها.
وأضافت ميشيل، في اعترافاتها لقناة "ريفولت" الأميركية: "يعتقد الناس أنني مجرمة بقول هذا، لكن كانت هناك 10 سنوات لم أستطع فيها تحمل زوجي، وخمّنوا متى حدث ذلك؟ عندما كانت ابنتانا صغيرتين"، مشيرةً إلى أن تربية الأطفال فرضت ضغوطاً كبيرةً على زواجها، الذي دام ثلاثة عقود.
وكشفت ميشيل، البالغة من العمر 58 عاماً، عن أنها، وبسبب ذلك بدأت تصب "غضبها" على باراك ذي الـ61 عامًا، عندما كان يجد وقتاً للعب الغولف أو السفر للعمل، بينما كانت هي تحاول تحقيق التوازن بين كونها أماً ومحامية، موضحةً أن الزواج ليس متوازناً تماماً.
وعن عدم التوازن تابعت ميشيل بالقول: إن الزواج ليس دائماً 50-50%، فقد يكون أحياناً 70% للزوجة، و30% للزوج، أو 60% للزوج، و40% للزوجة، مؤكدةً أنها متزوجة منذ 30 عاماً، 10 سنواتٍ منها كانت سيئة، لافتةً إلى أن الناس يستسلمون بسهولة.
وتعمل السيدة الأولى السابقة، حالياً، على ترويج كتابها الجديد الذي يحمل اسم "The Light We Carry"، الذي يناقش صعوبات الزواج.
وفي مقتطف حديث من كتابها، وصفت السيدة الأولى السابقة كيف تعلمت هي وزوجها أنه رغم كل "الأحلام والاستعداد والتخطيط للحياة الأسرية"، فإنها لم تسر على أكمل وجه، حيث كتبت: "يمكنك إنشاء أنظمة وروتين، ويمكنك كتابة لوائح عائلتك وإعلان دينك وفلسفتك بصوت عالٍ، لكن في وقت ما ستدرك أنه ليس بإمكانك السيطرة على كل شيء".
وتابعت أنه، وحتى لو كنت تحب الشخص بجنون، وحتى عندما يكون كل شيء على ما يرام، سيكون الأمر صعباً.
واختتمت حديثها بالقول إن الأطفال الصغار، إرهابيون، لديهم مطالب، لا يتكلمون، ضعفاء في التواصل، ويبكون طوال الوقت.
إقرأ أيضاً: الأمير الصغير "لويس".. يسرق الأضواء من عمه هاري