قبل 3 سنوات من احترافها التمثيل، ذهبت الفتاة الأميركية، كيت بلانشيت، مع أصدقائها في رحلة إلى القاهرة، وكانت بحاجة للمال لدفع إيجار مسكنها لمدة أسبوع آخر، وزيادة مدة الإجازة الصيفية التي تقضيها في مصر.
وبالصدفة، عرفت من أصدقائها أن المخرج المصري خيري بشارة يحتاج لمجموعة من الممثلين أصحاب الملامح الأوروبية للظهور في مشهد من فيلم "كابوريا"، وبالفعل ذهبت كيت بلانشيت مع أصدقائها لموقع التصوير، ووقف النجم الراحل أحمد زكي ليمثل أحد مشاهد مباريات الملاكمة، بينما تشجعه بلانشيت وصديقاتها.
انتهى التصوير وحصلت كيت بلانشيت على جنيهين اثنين كأجر، وطلبت هي وأصدقاؤها الحصول على ساندوتشات الطعمية المصرية، لكن مع تأخر وصول الطعام، رحلت عن موقع التصوير وغادرت دون أن تعرف أنها بعد بضع سنوات ستكون ممثلة شهيرة في هوليوود، ومرشحة لجائزة الأوسكار.
بدأت كيت بلانشيت مشوارها كممثلة عام 1993، وشاركت في بضع مسلسلات تلفزيونية، حتى جاءتها الفرصة للعب دور الملكة البريطانية إليزابيث الأولى في فيلم "Elizabeth" سنة 1998.
رُشحت كيت بلانشيت لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم "Elizabeth"، لكن الجائزة ذهبت إلى غوينيث بالترو عن فيلم "Shakespeare in Love".
وفي عام 2005، فازت كيت بلانشيت بجائزة الأوسكار لأول مرة كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "The Aviator".
ثم رشحت بلانشيت لجائزة الأوسكار لثالث مرة في مسيرتها، كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "Notes on a Scandal"، لكن جينيفر هادسون حسمت المنافسة لصالحها عن دورها في فيلم "Dreamgirls".
وعادت كيت بلانشيت في العام التالي إلى حفل جوائز الأوسكار، مرشحة مرتين وليس مرة واحدة، كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "I'm Not There"، كما كانت مرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "Elizabeth: The Golden Age".
وخسرت بلانشيت الترشيحين، حيث حصلت تيلدا سوينتون على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "Michael Clayton"، فيما حققت ماريون كوتيار جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي عن فيلم "La Vie en Rose".
وبعد 6 سنوات، عادت كيت بلانشيت للفوز بجائزة الأوسكار مجدداً، كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن فيلم "Blue Jasmine".
وكان آخر ترشيحات كيت بلانشيت للأوسكار عام 2016 كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن فيلم "Carol"، وفازت بري لارسون بالجائزة عن فيلم "Room".