يستخدم الجوز في المنطقة العربية بصورة كبيرة، فعدا كونه من المكسرات التي يفضل معظم الناس تناولها في أوقات الراحة، يتم استخدامه في صنع الحلويات خاصة القطايف، وتزين بعض أطباق الطعام المختلفة، لكن علماء جامعة جنوب أستراليا اكتشفوا أن ثمرة الجوز قادرة على تخفيض مظاهر الإجهاد، والتأثير إيجاباً في الصحة العقلية للإنسان.
وبحسب مجلة "Nutrients" السويسرية المتعلقة بعلوم الصحة، فإن الباحثين درسوا حالة 80 طالباً متطوعاً، قسموهم إلى مجموعتين: الأولى كانت تحصل على الجوز عبر تناول نصف كوب منه يومياً، فيما اتبع أفراد المجموعة الثانية نظامهم الغذائي المعتاد على مدى 16 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج تحسن مؤشرات الصحة العقلية والمؤشرات الحيوية الأيضية ونوعية النوم على المدى البعيد، لدى أفراد المجموعة الأولى. أما أفراد المجموعة الثانية، فقد اشتكوا من ارتفاع مستوى الإجهاد والاكتئاب، خاصة في الأيام التي تسبق الامتحانات.
ووجد الباحثون أن احتواء الجوز على نسب عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية غير المشبعة، إضافة إلى فيتامين (E)، ومضادات الأكسدة والميلاتونين والبوليفينول وحمض الفوليك، يجعل من المحافظة على صحة الدماغ أمراً بسيطاً، إذا تم تناول الجوز بانتظام.
وبحسب خبراء الصحة، فإن الجوز يحتوي على السيليكون الضروري للأنسجة، والكوبالت الضروري لعملية التمثيل الغذائي، إضافة إلى المنغنيز الضروري للمناعة وإنتاج الدم، كما يعتبر الجوز أيضاً مصدراً مهماً لأحماض أوميغا 3 و6 الدهنية المتعددة غير المشبعة.
ويحتوي كل 100 غرام من الجوز على 650 سعرة حرارية، لذا يعد تناول القليل منه كافياً للشعور بالشبع، والحصول إلى العناصر الغذائية المفيدة، دون التسبب في زيادة بالوزن.
وتحتوي ثمرة الجوز، أيضاً، على النحاس الضروري للوقاية من المؤكسدات، والزنك لمنظومة المناعة، والمغنيسيوم الذي يؤثر إيجابياً في الجهاز العصبي.
لكن خبراء التغذية يحذرون أيضاً من الإفراط في تناول الجوز، لاحتوائه على نسب عالية من السيلينيوم، الذي يمكن أن يصبح ساماً في حال الإكثار من تناوله.