يبحث جميع الناس عن أي طريقة، تضمن لهم البقاء بصحة جيدة.
نفسياً، كل الناس يخشون المرض الطويل، لذلك يحرصون على ضمان التمتع بصحة جيدة، خاصة أولئك الذين لا يحبون ممارسة الرياضة.
لكن موقع صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، نشر دراسة أجراها فريق في مركز "تشارلز بيركنز" بجامعة سيدني الأسترالية، تنصح بالقيام بنشاط بدني متقطع تبلغ مدته دقيقة واحدة فقط.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى، التي تقيس - بدقة * الفوائد الصحية لـ"VILPA"، ما يعرف بـ"النشاط البدني القوي المتقطع".
ويعرّف النشاط البدني القوي المتقطع بأنه فترات قصيرة جداً من النشاط القوي - من دقيقة إلى دقيقتين - نقوم بها بحماسة كل يوم، مثل: الركض للحافلة، أو المشي السريع أثناء القيام بالمهمات، أو ممارسة الألعاب العالية الطاقة مع الأطفال.
واعتمد باحثو مركز تشارلز على بيانات منقولة من أجهزة، ارتداها مَنْ أُجري عليهم البحث في معاصمهم، لمدة أسبوع، وبلغ عددهم أكثر من 25 ألف شخص بالغ.
وتم اختيار الأشخاص بناء على سيرتهم الشخصية والمرضية، وتم التركيز على من لا يقومون بممارسة أي نوع من أنواع الرياضة.
وتوصل الباحثون إلى نتيجة، هيأن كل ثلاث إلى أربع نوبات من النشاط البدني القوي المتقطع، مرتبطة بشكل مباشر بخفض الوفيات إلى ما نسبته 40% من المعدل العام.
والطريف في الأمر أن باحثي الجامعة الأسترالية اقترحوا على الكسالى القيام بتمرينات، يمكن القيام بها لمدة دقيقة يومياً، وعلى أربع وجبات، منها: شطف المنزل، أو تنظيف الحديقة، أو الركض حول البيت، أو خوض سباق سرعة مع حيوان أليف، والذهاب برفقة العائلة لابتياع المواد المنزلية.
وعلق أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة أكسفورد، بول ليسون، على الدراسة، قائلاً: "هناك رغبة كبيرة لدى العلماء والباحثين لتخفيف انتشار الأمراض، ونفع الناس للتمتع بصحتهم مدى العمر، لذا يلجؤون إلى اختبارات هدفها المساهمة في دفع صحة البشر إلى الأمام، خاصة أنهم درسوا كيفية ارتباط أنماط التمرين بالصحة المستقبلية، سواء كان المشارك ينوي ممارسة الرياضة أم لا".