أسود الأطلس يحظون باستقبال تاريخي في المغرب

لم ينسَ المغاربة إنجاز منتخب بلادهم التاريخي في مونديال قطر، عندما سطروا اسمهم في التاريخ كأول منتخب عربي وإفريقي يصل لدور نصف النهائي في جميع بطولات كأس العالم منذ انطلاق البطولة عام 1930.
وأبهر أسود الأطلس العالم بالمستويات الرائعة التي قدموها والتي توجوها بتصدرهم لمجموعة ضمن اثنين من أبرز المرشحين على اللقب هما: المنتخب البلجيكي والكرواتي، وأكملوا مسيرتهم الرائعة بهزم الماتادور الإسباني بطل كأس العالم 2010 الفريق الذي جاء للمنافسة على اللقب.

وفي الدور ربع النهائي، استطاع المغاربة إخراج رونالدو ورفاقه من البطولة، ليحفروا اسمهم بحروف من ذهب في تاريخ كأس العالم بعد منافستهم على المركز الثالث.
ولدى عودتهم إلى أرض الوطن، حظي لاعبو المغرب باستقبال رسمي وشعبي، وكان على رأس المستقبلين ملك المغرب محمد السادس، الذي قلد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ومدرب المنتخب وليد الركراكي، ولاعبي المنتخب، أوسمة ملكية.

واجتمعت الحشود الهائلة لإلقاء التحية على أسود الأطلس بعد أن طافت بهم حافلة مكشوفة السقف في شوارع العاصمة، وظهر اللاعبون على متن الحافلة وهم يلوحون بالعلم المغربي للجماهير الذين غصت بهم جنبات الطرق والشوارع.

وزرع المنتخب المغربي الفرحة في نفوس العرب والأفارقة بشكل عام، ولفت نظر الكثير من الشعوب والمشاهير حول العالم وكان من أبرزهم المطربة الكولومبية شاكيرا، التي أعربت عن حبها ودعمها لهم وغردت بنجاحهم في تغريدة كتبتها بعد تأهلهم لنصف نهائي البطولة: "حان وقت إفريقيا".

ومن المتوقع أن يحظى عدد كبير من نجوم المنتخب الوطني المغربي بعقود احترافية في كبريات الأندية الأوروبية، بعد أن لفتوا النظر إليهم بشكل كبير، خاصة أن معظمهم لا يزال بعمر صغيرة وأمامه سنوات طويلة للتألق في عالم الكرة المستديرة، علماً بأن عدد من النجوم يلعبون فعلاً في أقوى الأندية الأوروبية، وعلى رأسهم نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، ولاعب تشلسي الإنجليزي، حكيم زياش، وحارس مرمى إشبيلية الإسباني ياسين بونو، وزميله المهاجم يوسف النصيري الذي يلعب معه أيضاً في إشبيلية.

إقرأ أيضاً: ميسي في أول ظهور بعد الفوز ... نائم بجوار الكأس