عندما يبدأ الأبناء بالنمو، يختلف تفكير الآباء من مجرد العناية بهم وطعامهم واحتياجاتهم، إلى التفكير بأمور تخص صحتهم أيضاً، لكنها لا تقف عند سنوات الطفولة الأولى.
والأطفال الذين دخلوا المدرسة وبدؤوا يشعرون بشخصيتهم الخاصة ومزاجهم ويرغبون بتحقيق رغباتهم وميولهم، يقفون في مرحلة عمرية معينة عند مقارنة أنفسهم بغيرهم من جهة الطول، خاصة في المدرسة أو النادي أو الحديقة.
يشير موقع Verywellfamily الصحي، في تقرير له، إلى أن كل طفل له قدرات تميزه عن غيره من أقرانه، عندما يتعلق الأمر بالنمو وتوقفه، وبالبلوغ والنضج الجسدي.
علمياً، تتوقف سن النمو عند الصبيان بعد أن دخول مرحلة البلوغ بأربع سنوات، وتنتهي فترة النمو التي من المفترض أن يحصل فيها المراهق على أكبر نسبة متوقعة من النمو، مع ملاحظة أن بعض الصبيان يستمرون في النمو حتى عمر الـ18 في حالات استثنائية.
بينما تبدأ الفتيات بالبلوغ بين سن العاشرة والثانية عشرة، بحسب طبيعة أجسادهن، وملامحهن الوراثية والبيئة التي يعشن بها، ومعدل درجات الحرارة الذي يؤثر على نضج جميع الناس.
ويختلف الصبيان عن الفتيات في موضوع النمو، فالصبيان يبدأ جسمهم بالتغير التدريجي، حيث ينمو بمقدار 3 بوصات في العام الواحد (كل بوصة تساوي 2.5سم)، وبإمكانهم اكتساب كتل عضلية بعد ذلك.
فيما يبدأ نمو الفتيات منذ بلوغهن، حيث تتغير طبيعة أجسامهن وشكلهن، وهن أيضاً يكبرن بمعدل 3 بوصات في العام، لكن الآباء سيدركون أن فتياتهم صرن شابات، بصورة أسرع من فتيانهم.
ومن المتعارف عليه، طبياً، أن تحديد طول الطفل بشكل أساسي يتم من خلال العوامل الوراثية، وعادة يتم تحديده من خلال مزيج من التركيب الجيني للأم والأب، وقد يكون للعوامل البيئية، خاصة التغذية، تأثير أيضاً على طول طفلك، لذا من المهم أن ينعم الأطفال بسيرة غذائية جيدة، كما تتوقع زيادة شهيتهم عندما يمرون بالنمو السريع المصاحب للبلوغ، فلا تقيد السعرات الحرارية لطفلك خلال هذا الوقت.
إقرأ أيضاً: 3 أبراج قادرة على اكتساب مهارات ومواهب جديدة.. بسهولة