لم يكن التمثيل ضمن أولويات الفنان أحمد حلمي حين قرر دراسة الديكور في معهد الفنون المسرحية.
التحق حلمي بالمعهد، وأثناء الدراسة حصل مثل العديد من زملائه على فرصة للمشاركة في دور صغير بأحد المسلسلات قبل 30 عاماً.
اهتم أحمد حلمي بدراسته ولم يمارس التمثيل مرة أخرى، وبعد تخرجه، عمل مخرجاً بالتلفزيون المصري قبل أن يحصل بالصدفة على فرصة لتقديم حلقات أحد برامج الأطفال، بسبب غياب المذيع عن التصوير. أعجبت رئيسة القناة بالحلقة التي صورها أحمد حلمي وطلبت منه أن يتولى تقديم وإعداد وإخراج البرنامج بنفسه، ليختار عدم الظهور بوجهه طوال الحلقات.
ورغم عدم معرفة الجمهور بشكل أحمد حلمي في برنامج "لعب عيال"، إلا أنه حقق شهرة واسعة بسبب حواراته الطريفة مع الأطفال، وهو ما دفع المخرج شريف عرفة لترشيحه لدور "سعيد" في فيلم "عبود على الحدود" عام 1999، والذي شهد تقديم علاء ولي الدين لأول عمل من بطولته.
حقق فيلم "عبود على الحدود" نجاحاً معقولاً، وظهر أحمد حلمي وكريم عبد العزيز كصديقين للبطل، وهو ما حمس المنتجين لجمعهما في عمل بمفردهما.
لعب كريم عبد العزيز دور البطولة في فيلم "ليه خلتني أحبك" وظهر أحمد حلمي في دور البطل الثاني، أو بتعريف صناعة السينما "الممثل المساعد"، وكانت البطولة النسائية لمنى زكي وحلا شيحة.
وفي نفس الفترة اشترك حلمي مع منى زكي التي لم تكن وقتها تجمعه بها أي علاقة خارج نطاق العمل، في فيلم "عمر 2000" مع خالد النبوي.
لم يحقق أي من الفيلمين نجاحاً يذكر، لتأتي الفرصة الحقيقية لأحمد حلمي في فيلم "الناظر" مع علاء ولي الدين، وحقق الفيلم نجاحاً غير مسبوق وقتها، حتى أن صور حلمي من الفيلم تحولت إلى كوميكس يتم استخدامها حتى الآن.
بعدها اجتمع حلمي مع علاء ولي الدين وكريم عبد العزيز لمرة أخيرة في مسرحية "حكيم عيون" وأكد على نجاحه، ليبدأ مرحلة جديدة في أعماله قدم خلالها 3 أفلام تقاسم فيها البطولة مع نجوم آخرين وهي "رحلة حب"، "السلم والثعبان" و"55 إسعاف".
نجاح الأفلام الثلاثة أكد على نجاح أحمد حلمي وساعد في شهرته بشكل كبير، ليبدأ بعدها مرحلة أفلام البطولة المطلقة بداية من "ميدو مشاكل" عام 2003.
إقرأ أيضاً: من وحي مدونات الموضة.. استلهمي إطلالة رأس السنة