مع عودة الأجواء الشتوية المنعشة في العاصمة أبوظبي، يعتبر قصر الوطن من المعالم والخيارات المثالية التي تتيح لزوارها تجربة معرفية غنية للتعرف إلى قصة الأمة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، أو للاستمتاع بروعة وبهاء الحدائق الخارجية المحيطة. 

 

 

ويمكن لزوار قصر الوطن بدء هذه التجربة داخل القاعات والمرافق المهيبة التي تجسد قروناً من فنون العمارة العربية والإسلامية والتقاليد الإماراتية الآسرة التي تمتاز بلمسات لافتة من العصرية والفخامة والاتقان التي تجعل من قصر الوطن معلما فريداً يجسد عمق الأصالة وعبق التراث. وعلى بعد خطوات قليلة، وتحديداً في الجناح الشرقي، سيشاهد الزوار العمل الفني البديع "طاقة الكلام" للفنان مطر بن لاحج الذي يجسد إحدى المقولات المعبّرة للمؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما سيتعرف الزوار في "بيت المعرفة" و"مكتبة قصر الوطن" على التأثير الكبير للعلماء العرب وحضورهم الفعال في تاريخ الحضارة الإنسانية. 

 

 

وعند المساء، يمكن للزوار التوجه إلى الحدائق الخارجية المحيطة بالقصر والاستمتاع بالأجواء الخارجية الشتوية وتأمل ملامح الفخامة والجمال للواجهة الخارجية للقصر، ومشهد الغروب الساحر على أفق البحر أو انعكاس شمس الغروب على الواجهة الخارجية وعلى أفق مدينة أبوظبي الفريد.

 

 

ومع حلول الليل، تنطلق الأضواء الخاصة بعرض الصوت والضوء يومياً عند الساعة 7:00 مساءً لتبرز روعة الواجهة الخارجية للمبنى الرئيسي للقصر، في رحلة مرئية من ثلاثة فصول تمزج بين أحدث التقنيات السمعية والبصرية، لإبراز روح الأصالة والتراث التي شكلت أسس النهضة والتقدم. ويمثل هذا العرض الذي يستخدم 52 جهازاً ضوئياً لعرض التجربة الأمثل لاختتام هذه الزيارة الفريدة إلى قصر الوطن، كما يمكن للزوار التقاط أجمل الصور التذكارية مع التصاميم الفريدة للواجهة الخارجية للقصر في تجربة فريدة تبقى في الذاكرة. 

 

 

وتمتاز زيارة قصر الوطن بتجربة ثقافية فريدة، ويمكن للزوار من مختلف الأعمار زيارته مراراً وتكراراً، لاسيما وأن زيارة واحدة غير كافية لمشاهدة جميع روائعه العمرانية وعجائبه الفنية والتعرف على إرثه التاريخي الأصيل.