يميل الناس لاستكشاف حقائق ما يسمعون بأنفسهم إذا ما أتيحت لهم الفرصة لذلك.
وهذا ما يحدث حالياً في مدينة الإسكندرية المصرية، حيث تحوّل بيت "ريا وسكينة" أول امرأتين يحكم عليهما بالإعدام في مصر، إلى مزار سياحي.
وقصة "ريا وسكينة" معروفة منذ القدم، لكنها وصلت إلى جميع أرجاء العالم، بعد أن تم تجسيدها في عملين فنيين، الأول: "مسرحية ريا وسكنية" التي عرضت عام 1980، من بطولة سهير البابلي، شادية، عبد المنعم مدبولي، أحمد بدير، وهي من سيناريو بهجت قمر وإخراج حسين كمال.
والثاني: "مسلسل ريا وسكينة" من بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب، من تأليف صلاح عيسى٬ وإخراج جمال عبد الحميد.
وبحسب موسوعة "ويكيبيديا"، فإن "ريا وسكينة علي همام"، شقيقتان مصريتان تعدان من أشهر السفاحين في مصر، حيث اشتهرتا بتكوين عصابة لاستدراج النساء وقتلهن من أجل السرقة في الفترة ما بين ديسمبر 1919 ونوفمبر 1920، مما تسبب في خلق حالة من الذعر في الإسكندرية في ذلك الوقت.
نزحتا في بداية حياتهما برفقة والدتهن وشقيقهن الأكبر (أبو العلا) من صعيد مصر إلى مركز كفر الزيات ومن ثم إلى الإسكندرية واستقروا بها في بدايات القرن العشرين، حيث بدؤوا بتنفيذ الأعمال غير المشروعة٬ إلى أن انتهى بهم المطاف باستدراج النساء وقتلهن بهدف الاستيلاء على مصوغاتهن الذهبية، بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.
وتم إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إدانتهم من قبل المحكمة، وتم إعدامهم في 21 و 22 ديسمبر سنة 1921.
تعد "ريا وسكينة" أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في تاريخ مصر الحديث.
واللافت أن منزل السفاحتين تحول إلى مزار، يستقبل زائريه بلافتة مكتوب عليها (هنا سكنت ريا وسكينة)، وحوّل سكان منطقة حي اللبان الذي يقع فيه المنزل إلى مزار سياحي، تحمل واجهته معرضاً لصور الشقيقتين القاتلتين، وتذكارات أخرى تجذب الراغبين في التعرف على هذه القصة الدموية، وتحمل الجدران صورة مكبرة من قرار إعدام ريا وسكينة، والذي تحل الذكرى الأولى بعد المائة له بعد عدة أيام.
إقرأ أيضاً: «Eyebrow Lamination».. كل ما تريدين معرفته عن تقنية تكثيف الحواجب