بعد 14 عاماً من نجاح فيلم "دار الحي"، يعود المخرج الإماراتي، علي مصطفى، لتقديم جزء جديد من الفيلم المقرر تصويره بين إمارة دبي، والعاصمة الصينية بكين، بداية العام المقبل.

  ويرغب مصطفى في تحدي الصورة النمطية عن ثقافة الشرق الأوسط في الفيلم، بعد أن كان الجزء الأول الذي شارك به عدد من النجوم العرب والعالميين، قد نال عدداً من الجوائز لمساهمته بالتعريف بالثقافة الإماراتية عالمياً.

   وقال علي مصطفى، في تصريحات صحافية، إنه رغب في تقديم جزء ثانٍ من "دار الحي"، للاستفادة من التغيرات المهمة والإيجابية التي مرت بها إمارة دبي منذ العام 2009 حتى اليوم، مضيفاً: "لم تقتصر التغيرات على دبي معمارياً وشكلاً فقط، بل تشعر بها حتى عند تجولك، فقد أصبحت أكثر اكتظاظاً بالسكان، وأصبحنا منفتحين على أمور لم نرحب بها مسبقاً، لقد تغيرت المنطقة، وقلت الرقابة في أمور معينة، وأصبح العالم فعلاً قرية صغيرة". 

  وكشف المخرج، عن قصة الفيلم، أنها تتشابه مع الجزء الأول في تقاطع حياة ثلاثة أشخاص من خلفيات مختلفة تماماً في مدينة دبي، لكن الشخصيات الثلاث هذه المرة مختلفة، فالفيلم يضم شخصية طالب "ثانوي" انتقل إلى دبي، ليبدأ حياة جديدة بعد حدث جذري في حياته، وشخصية حارس أمن نيجيري يعمل بالحياة الليلية، وفتاة صينية تأتي إلى المدينة بحثاً عن أختها المفقودة منذ عام. 

  ومن بين أبطال الجزء الأول من "دار الحي"، النجوم العالميون: ناتالي دورمر، وألكسندار ماريا لارا، وجايسون فليمنغ، والنجوم الهنود: جافيد جيفري، وسونو سود، ومن النجوم العرب: سعود الكعبي وحبيب غلوم، ويتحدث الفيلم عن تقاطع حياة ثلاثة أشخاص من خلفيات مختلفة تماماً في مدينة دبي.

  والمخرج علي مصطفى هو أحد أبرز المخرجين والمنتجين الإماراتيين، حصل على درجة الماجستير من مدرسة لندن السينمائية، أسس شركة الإنتاج الخاصة به "AFM" في 2007، وحصل خلال مسيرته على العديد من الجوائز، أهمها: "أفضل مخرج إماراتي" من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2007، عن فيلمه القصير "تحت الشمس"، وأحدث أعماله كمخرج، هو فيلم "المختارون"، الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2016، كما شارك في مهرجان لندن السينمائي.

 

إقرأ أيضاً:  «Eyebrow Lamination».. كل ما تريدين معرفته عن تقنية تكثيف الحواجب
 

  ومنحت مجلة "ديجيتال ستوديو" المخرج علي مصطفى جائزة أفضل مخرج شاب في 2010 عن فيلمه "دار الحي"، كما حصل على "جائزة رجل العام" في 2014 من مجلة "إسكواير مان"، لإنجازاته في بناء وصناعة الأفلام بالإمارات.