حسين الديك: أنا وزياد برجي توليفة ناجحة
استطاع أن يمزج - بذكاء - الإيقاع الشعبي الساحلي بالكلمة الراقية؛ فكانت النتيجة أغنيات عاطفية، تلهب المشاعر، وتدغدغ الأحاسيس، لدرجة أن أغنياته أصبحت أناشيد للعشاق، وحفلاته مثالاً للنجاح.. هو واحد من بين 3 أشقاء مطربين، لكنه استطاع أن يتميز عنهما؛ ليتحول حسين الديك إلى نجم عربي ينتظره عشاقه حول العالم العربي، ويردد أغنياته كل الفنانين في حفلاتهم. تزامن انطلاق النجم السوري حسين الديك بأغنيته الشهيرة «لما بضمك ع صديري» مع اندلاع الأحداث في سوريا قبل 11 عاماً، فحظي بمحبة كبيرة من الجمهور.. ومن البدايات نبدأ معه هذا الحوار:
• كيف تلخص الـ11 عاماً الماضية.. منذ البدايات، وحتى النجومية؟
- مازلت أقول إنني في بداية المشوار، وفي السنوات الماضية حققت الكثير من النجاح، والأهم الكثير من محبة الناس، لكنني مازلت أطمح إلى المزيد من هذه المحبة، خلال السنوات القادمة.
• ما بين اللون السوري الساحلي الذي بدأت به، والأغاني الرومانسية التي تقدمها اليوم.. أين تجد نفسك أكثر؟
- الأغاني التي أقدمها تجمع بين إيقاع اللون الساحلي وتراثنا الجبلي والكلمة الرومانسية، وكانت النتيجة خليطاً جميلاً أحبه الناس، وأنا لم أبتعد عن اللون الساحلي الشعبي في كل مراحل حياتي الفنية، ولا أستطيع التخلي عن أحدهما؛ لأنني نجحت باللونين، ولكن إيقاعنا الأصلي هو الساحلي الراقص، فمثلاً قدمت أغنية «جمالك ما بيخلص»، التي كانت نقلة كبيرة بحياتي، على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع، وأتمنى أن أستمر بذلك.
• من أقوى.. حسين أم علي الديك؟
- النجم علي الديك له كل الحب؛ فهو نجمنا وحبيبنا والأخ الأكبر، وهو جسر العبور لكل الفنانين الذين نجحوا في هذا اللون.
• وحسن الديك؟
- هو المدير الناجح في عمله، بغض النظر عن كونه أخي، فهو شخص مجتهد، ويحب عمله وفنه، ويهتم بكل التفاصيل، ويسعى إلى تحقيق النجاح في كل عمل يقوم به.
• حينما نستعرض حفلاتك الأخيرة، نجد أمرين: وجودك مع الفنان زياد برجي بشكل متكرر، و«الدي جي أصيل».. ما سبب نجاح هذه الخلطة؟
- أنا أهتم بتوقيت ومكان الحفل، وأيضاً بالأشخاص الموجودين والقائمين عليه، ومهم للفنان أن يطلع على هذه التفاصيل. أما في ما يخص زياد برجي، فالجمهور أحب هذه التوليفة، ومتعهدو الحفلات كذلك، ولأنها نجحت تكررت. المتعهدون أحبوا هذه التوليفة نتيجة حب الجمهور لها، إذ يحققون منها أرباحاً جيدة، ويكون برنامج الحفل كاملاً ممتعاً؛ لذلك يخرج الناس منه سعداء، ويقولون إننا سعدنا بالبداية مع زياد، وبالنهاية مع حسين، وأنا شخصياً لا أكون سعيداً إذا قيل إنهم لم يستمتعوا بالبرنامج كاملاً.
• إذا تحدثنا عن النجوم الشباب في سوريا، نقول: حسين الديك وناصيف زيتون.. لماذا لا توجد نجمات شابات، مثل: أصالة وميادة سابقاً؟
- لدينا فنانات شابات متميزات، وصاحبات أصوات جميلة، لكن المشكلة تكمن في غياب شركات الإنتاج، وعدم الدعم، وعدم تسليط الضوء عليهن.
• ما رأيك في ما حققه ناصيف زيتون غنائياً؟
- ناصيف حبيبي وصديقي، وأصفق له ولنجاحاته، فهو يعمل بشكل صحيح، وفريقه محترف، وأتمنى له التوفيق من كل قلبي، فنجاح أي فنان هو مكسب لبقية الفنانين.
• بعيداً عن الفن عندما تقف أمام المرآة، ماذا تقول لحسين الديك؟
- أفرح عندما أنظر إلى نفسي؛ إذ إنني أرى ذلك الشاب الذي حقق الهدف الذي وضعه وذلك بمحبة الناس. وتظل أمنيتي أن أستمر في ما حققته، وأن أكون عند حسن ظن الجميع بي.
• على أي شيء تلوم نفسك؟ وهل ندمت على شيء من قَبْلُ؟
- لم يحدث أن لمت نفسي، ولم أندم على شيء؛ لأنني لا أفعل شيئاً لست مقتنعاً به من الأساس، ولا أقدم على شيء لا أحبه، سواء أغنية أو حفلة أو حتى أمراً خاصاً، فإذا لم أقتنع بالأمر فلا أفعله.
• متى تبكي؟
- عندما أشتاق إلى الوالدة أطال الله عمرها، وأيضاً عندما أتذكر والدي رحمه الله، شوقاً وحزناً عليه، حفظ الله أهل الجميع.
إقرأ أيضاً: فنان أردني يثير هلع جمهوره على صحته.. لهذا السبب
• بعيداً عن إخوتك والدائرة الضيقة الملاصقة لك.. من هو صديقك من الفنانين ومن خارج الوسط الفني؟
- لديَّ أصدقاء مقربون، لكنهم محدودون؛ فأنا أحب أن أقلّ من الأصدقاء ليكونوا مؤثرين، فلديَّ أصدقاء أحبهم ويحبونني، وأتقبل آراءهم، وأتمنى أن نبقى محاطين بأناس يحبوننا ونحبهم.
• على «إنستغرام» صورك قليلة مع الفنانين، لكن لك صورة مميزة مع جورج وسوف.. ماذا حدث في هذا اللقاء؟
- لم يكن هذا هو اللقاء الأول بيني وبين سلطان الطرب، الذي أحبه من كل قلبي، إذ تجمعني به صداقة قديمة، والصورة كانت بمناسبة أول حفل يجمعنا في قبرص، وأقول له عبر صفحات «زهرة الخليج»: «استمر في الغناء، فيكفي أن نستمع إلى صوتك».
• ما جديدك؟ وماذا عن الحفلات القادمة؟
- لديَّ أكثر من عمل يتم التحضير لها، وهناك أغنية من ألحان العزيز زياد برجي، وقبل نهاية العام الجاري سأصدر أغنية «سينغل» جديدة، كما لديَّ أكثر من حفلة في مدن أوروبية عدة.