علي الخوار: «كفو» لـ«زهرة الخليج»..
لأن مناسبة «عيد الإتحاد الإماراتي» هي الأغلى على قلوبنا، أردنا أن يكون الاحتفال بهذا اليوم مميزاً، ولأنه العيد الأول لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، فلا بد أن يكون لنا لقاء خاص مع من تزيّنت أشعاره باسم الإمارات.. إنه «شاعر الوطن» علي الخوار:
* كتبت قصائد عدة، بدايتك كانت «في القلب حبك ترسخ يا بلادي»، وهي الأحب على قلبك.. لماذا؟
- لأنها تعتبر الأغنية التي قدمتني للجمهور، مع العلم بأنها ليست الأولى، لكنني استطعت أن أجذب جمهور الفنان ميحد حمد، وأيضاً جذبت جمهور الإمارات؛ لأنها أغنية وطنية خاصة بالإمارات وشعبها.
* حدثنا عن أهمية الشعر الوطني في تكريس محبة الوطن والانتماء إليه.
- طبعاً الشعر الوطني شيء أساسي، فمن خلاله تستطيع أن تعبّر عن مدى انتمائك للوطن والأرض، والشيء الثاني هو أن نغرس في أبنائنا والجيل القادم عشق الوطن والولاء.
* كثير من الفنانين غنوا قصائدك، من أفضل فنان غنى من أشعارك؟
- من الصعب أن تميز فناناً عن آخر، لأنهم بالفعل جميعهم نجوم وفنانون كبار، ولهم مكانتهم على الساحة الفنية، وجميعهم قدموني لجمهورهم بشكل جيد.
* أي فنان تتمنى أن يغني من كلماتك، وأي فنان ندمت أنك أعطيته من كلماتك؟
- الفنان الذي كنت أتمنى أن يغني من كلماتي وأشعاري هو الفنان الراحل أبو بكر سالم (رحمه الله)، لكن لم يحدث هذا الأمر. أما الفنان الذي ندمت لغنائه من كلماتي، فإنني لم أندم أبداً لأنهم جميعهم أوصلوا إحساسي كما كنت أتمنى.
* أنت من متابعي "السوشيال ميديا"، ماذا أضافت إليك؟
- هي ميزة بحد ذاتها لأنك تستطيع إيصال إنتاجك الفني وأنت في مكانك عبر أي جهاز محمول أو هاتف ذكي، دون أن تذهب إلى الإذاعة أو التلفزيون لوضع صوتك أو تسجيل أشعارك.
* أيهما تفضل.. جمهور "السوشيال ميديا"، أم الأمسيات الشعرية؟
- جمهور الأمسيات الشعرية أصبح أيضاً جمهور "السوشيال ميديا"، فمن يحبك يتابع أعمالك بشكل جيد، لكن في القاعات والأمسيات الشعرية ترى ردة الفعل على الوجوه، فتستمتع بحضورك وسط هذا الجمهور.
* لقبت بـ«فارس الأغنية الإماراتية»، و«شاعر الوطن».. ماذا أضاف إليك هذان اللقبان؟
- المزيد من المسؤولية الكبيرة جداً، التي أحملها فوق رأسي، وفرضت عليّ أن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور، وأن أكون موجوداً من خلال أعمالي وسط الساحة الفنية.
* أكملت لغز الشعر من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، من أين هذه الجرأة؟
- هذا اللغز، أو هذه الأبيات الشعرية، هي أبيات وطنية طرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتم طرحها للشعراء جميعاً، كتب أربع أبيات، وتركت تكملة الكتابة للشعراء. والحمد لله أنا من الأشخاص الذين كتبوا، وفزت مرتين بالمسابقة اللغز.
* هل ممكن أن تعيد فكرة اللغز في الفترة المقبلة؟
- أكيد، إذا طلب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أو أحد من الشعراء، طرح مثل هذا اللغز، فسأكون من أول المشاركين.
* لمن يقول علي الخوار اليوم: «أرجوك تنساني»؟
- يضحك قائلاً: «والله أقول للهم» لأنه لا يحتمل، وأتمنى لكل شخص موجود في هذه الدنيا ألا يمسه مكروه، لأنه من الصعب أن ترى أشخاصاً يسكنهم الهم والوجع.
* بماذا تعد جمهورك، بمناسبة عيد الاتحاد الواحد والخمسين لدولة الإمارات؟
- يوجد عمل جديد وكبير قيد الإنجاز حالياً داخل الاستديو، لا أستطيع أن أبوح بتفاصيله، بعنوان «كفو»، من تلحين مروان المزروعي، وغناء الفنان عيضة المنهالي، سيكون هدية عيد الاتحاد الإماراتي على منصات "السوشيال ميديا"، ومحطات التلفزيون.
إقرأ أيضاً: رزيقة طارش وجابر نغموش.. ثنائي فني عاصر اتحاد الإمارات
* كلمة أخيرة لقراء ومتابعي مجلة "زهرة الخليج" بقصيدة خاصة بمناسبة عيد الاتحاد.
- أولاً أوجه كل الشكر والتقدير لمجلة ومتابعي "زهرة الخليج"، بشكل عام، لاهتمامها بالفن الإماراتي على وجه الخصوص، والفن العربي بشكل عام، ودائماً تتحفوننا بكل جديد، فأنتم السباقون بنقل الوقائع والأخبار الفنية الموثوقة، ومن المجلات المواكبة لكل عصر وجيل. أما بالنسبة للقصيدة، فهذه الأبيات سألقيها للمرة الأولى، بشكل حصري لمجلتكم الكريمة:
«كفو للي وهب عمره لعز ورفعة بلاده
كفو للي إلها ضحى بنفسه وأثبت وجوده
كفو للي يدرس ثم ارتقى بالعلم لمراده
كفو للي هدا بلاده نجاحاته ومجهوده».