يبدو أن مونديال قطر 2022 سيشهد الكثير من التحولات في عالم كرة القدم، وقد تؤثر هذه التحولات والقرارات الجديدة والتقنيات الحديثة التي يتم تطبيقها في المونديال على شكل كرة القدم بصورة عامة، وستغير نتائج مباريات كثيرة في قادم الأيام.
ومن أبرز التقنيات الجديدة التي تم تطبيقها في مباريات كأس العالم 2022، تقنية احتساب الوقت بدل الضائع في المباريات، فقد شهدت أول أربع مباريات في البطولة ما مجموعه 70 دقيقة وقتاً بدل ضائع، وهي سابقة في تاريخ كرة القدم العالمية، وبطولات كأس العالم بشكل عام.
وأثارت هذه الأرقام الخيالية، التي يحتسبها الحكام كوقت إضافي استغراب جماهير الكرة، متسائلين عن سر تلك الدقائق الكثيرة، التي تتم إضافتها بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباريات.
ليست من فراغ
لم تأتِ هذه الأرقام من فراغ أبداً، فقد بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استخدام تقنية متطورة، تحتسب كل ثانية يتم فيها إيقاف اللعب بما في ذلك رميات التماس، ويتم تطبيق هذه التقنية لأول مرة في مونديال قطر.
وحسب تصريحات "الفيفا"، تهدف هذه التقنية للحد من إهدار دقائق اللعب، ومكافحة ظاهرة إضاعة الوقت وزيادة عدد دقائق وقت اللعب الفعلي، ما يسهم في رفع مستوى شعبية كرة القدم بشكل عام.
إقرأ أيضاً: لعنة المونديال تلاحق نيمار.. مجدداً
وهو الأمر الذي أكده رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم الإيطالي، بييرلويجي كولينا، عندما قال: "لا مزيد من المباريات التي يكون وقتها الفعلي لا يتجاوز 45 دقيقة، سيتم تعويض كل الوقت المهدر، التغييرات، الفار، الإصابات، الاحتفالات، كل شيء سيتم احتسابه في الوقت بدل الضائع".
تقنية تجلب الأهداف
بفضل هذه التقنية سجلت المنتخبات المشاركة عدداً لا بأس به من الأهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع، كان من أبرزها ما تم تسجيله في مباراة إيران وإنجلترا، التي شهدت أطول وقت إضافي حتى الآن، واستطاع اللاعب الإيراني، مهدي طاري، التسجيل في مرمى إنجلترا بالدقيقة 13+90.
وفي مباراة أخرى، سجل اللاعب الهولندي، دافي كلاسن، في مرمى السنغال بعد تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، بسبب استخدام هذه التقنية، واحتساب كامل الوقت المهدر خلال اللقاء.