انطلق مونديال قطر 2022، أخيراً، ويمكن القول بأن عدد الراغبين في حضور هذا الحدث الرياضي الأبرز، الذي يُقام لأول مرةٍ في دولةٍ عربية اكتمل، حيث كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بيع ما يقرب من ثلاثة ملايين تذكرة لجمهور المباريات.
وفي التفاصيل، أوضح متحدث باسم "فيفا"، لوكالة فرانس برس، أنه تم بيع 2.95 مليون تذكرة حتى يوم الافتتاح الأحد، وسط توقعاتٍ بأن يحقق هذا المونديال أرباحاً قياسية، حيث تجاوزت قطر بذلك العدد، حصة التذاكر المبيعة في مونديال روسيا 2018، عندما تم بيع ما يزيد قليلاً عن 2.4 مليون تذكرة.
أما أعلى الدول شراءً للتذاكر، فكانت قطر والسعودية والولايات المتحدة والمكسيك وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وفرنسا والهند والبرازيل.
وفي سياق الإيرادات المتوقعة من هذه البطولة، كشف السويسري جياني إنفانتينو، رئيس "الفيفا"، أن البطولة ساعدت في رفعها على مدى السنوات الأربع الماضية إلى مستوى قياسي بلغ 7.5 مليارات دولار، أي أنها تزيد بنحو مليار دولار على إيرادات الدورة السابقة في روسيا، والتي بلغت 6.4 مليارات دولار.
ووفقاً لتحليل صحيفة الغارديان البريطانية، حول سبب ارتفاع إيرادات هذه النسخة من كأس العالم عن سابقاتها، فإن ذلك يعود إلى زيادة عوائد الرعاية في السنوات الماضية، علاوة على انخفاض التكاليف بسبب تقارب الملاعب والطبيعة المدمجة للبطولة.
فمثلاً تعززت أرباح الرعاية بمجموعة من الصفقات المربحة، منها انضمام شركة "قطر للطاقة"، وشركة الاتصالات "أوريدو Ooredoo"، ومجموعة البنك القطري الوطني، إلى قائمة رعاة البطولة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن "الفيفا" تمكَّن من توفير الكثير من التكاليف بسبب تنظيم البطولة في مدينة واحدة، حيث إن جميع الملاعب الثمانية، التي تُقام عليها المباريات تقع ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومتراً، ما أتاح للمنظمين الاعتماد على منظومة واحدة من مرافق البنية التحتية.
ورغم الدعاية السلبية التي أحاطت بمونديال قطر، فإنه شهد اهتماماً كبيراً بالمباريات الـ64، التي ستقام على مدار 29 يومًا، حيث تراكمت طوابير شراء التذاكر خارج مركز بيعها في الدوحة، كما أبلغ الكثيرون عن انتظارهم لفترات انتظار طويلة، للوصول إلى منصة التذاكر الرسمية عبر الإنترنت.
إقرأ أيضاً: هذا المنتخب يتصدر الأكثر بحثاً عبر الإنترنت في المونديال