عندما أعلن الأمير ويليام خطوبته على صديقته كيت ميدلتون عام 2010، اهتم الكثيرون بأدق تفاصيل هذا الزفاف الملكي، وأخذ كل تفصيل فيه حيزاً من الاهتمام، وبالطبع كان إحداها خاتم الخطوبة، إذ لم يتوقف الحديث عنه لفترةٍ طويلة.
وخرج الزوجان الملكيان بعد إعلان الخطوبة في مقابلة رسمية، اختارت فيها ميدلتون ارتداء فستانٍ أنيقٍ باللون الأزرق، وخاتم خطوبتها الرائع والمكوّن من الياقوت والألماس والذي كان لحماتها الأميرة الراحلة ديانا، وسبق أن ارتدته قبل أن تؤول ملكيته لكيت. ومما قاله الأمير ويليام في المقابلة عن هذا الخاتم المميز: "إنه خاتم خطوبة والدتي، وأعتقد أنه كان لطيفًا للغاية أن أقدمه لكيت كإرث منها".
والخاتم في الأصل ورثه الأمير هاري عن والدته عندما توفيت، إلا أنه قدمه لشقيقه ويليام، حتى يتمكن الأخير من عرض الزواج على كيت بطريقةٍ رائعة.
وفي حين أن الجميع يربط هذا الخاتم بأميرة ويلز الحالية، ويعرفونه على أنه خاتم خطوبتها الرائع، إلا أن وراء الأحجار الكريمة التي تزينه قصةٌ أعمق، تعود جذورها إلى شتاء عام 1981، وتحديداً 24 فبراير من ذلك العام، عندما أعلنت الليدي ديانا سبنسر والأمير تشارلز خطوبتهما رسمياً، وظهرت ديانا وهي ترتدي هذه الخاتم الأيقوني لأول مرة.
وفي المقابلة الرسمية التي تلت إعلان الخطوبة، قالت ديانا وهي ترتدي خاتمها الضخم في إصبعها: "نعم، إنه ياقوت وماسة رائعة".
ورغم أن الأميرة الراحلة لم تقل الكثير عن ذلك الخاتم، إلا أن القطعة لها تاريخ مثير للاهتمام وقد أثارت ردود فعلٍ مختلفة.
ووفقاً لصانع المجوهرات البريطاني البارز ستيفن ستون، فإن هذا الخاتم المذهل، الذي يبلغ وزنه 12 قيراطًا ومُحاط بـ 14 ماسة، كان يُشار إليه باسم "خاتم العامة"، لأنه لم يكن تصميماً فريدًا من نوعه، رغم كونه ابتكاراً من صانع المجوهرات الملكي السابق جارارد.
وأضاف أن الليدي ديانا اختارته من مجموعة منتقاة من الخواتم التي أحضرها صائغ المجوهرات الراقية إلى القصر، أي أنه لم يكن مخصصاً لها كباقي العرائس الملكيات السابقات، مشيراً إلى أن الحجر الكريم، وهو ياقوت سيلاني محاط بألماس، نشأ من سريلانكا وهو من بين أكثر الأحجار قيمة من نوعها.
كما يُقال إن الأمير تشارلز قد أدرجه في الاختيارات التي أحضرها جارارد، لأنه ذكره بالدبابيس التي ارتدتها الملكة فيكتوريا والتي تم نقلها إلى والدته الملكة إليزابيث.
وتقدر قيمة الخاتم حالياً بحوالي 390 ألف جنيه إسترليني أي حوالي 463 ألف دولار، ومن المحتمل أن تكون قيمته أكثر من ذلك بفضل تاريخه وجماله وإرثه.
إقرأ أيضاً: مليون دولار مقابل الجلوس مع الأمير هاري وميغان ميركل.. فما القصة؟