رغم ازدياد أعداد الحميات الغذائية الخاصة بإنقاص الوزن، ووجود ما هو مخصص منها لبعض الحالات المرضية، فإنه يمكن القول بأن هناك فراغاً عاماً في مجال النصائح الغذائية وفقدان الوزن، للنساء اللواتي يعانين انقطاع الطمث، إذ إن تلك المرحلة صعبةٌ للغاية، حيث إنها تجلب معها الهبات الساخنة، وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي، وزيادة الوزن، والالتهابات، وتغيرات المزاج.
لكن الخبر السار، أن حمية "جالفستون" هي برنامج مصمم خصيصاً لمثل هؤلاء النساء، حيث يركز هذا النظام الغذائي على الاستفادة من فوائد تناول الأطعمة المضادة للالتهابات والصيام المتقطع لمكافحة أعراض انقطاع الطمث، وكذلك المساعدة في تحقيق فقدان الوزن بشكل فعال في هذا العمر. لذا وصف هذا النظام بأنه إحدى الطرق الصحية لفقدان الوزن للنساء فوق سن الخمسين.
وإذا كنتِ تتساءلين: ما نظام "جالفستون" الغذائي بالضبط، وكيف يعمل، وما الأطعمة التي يمكنك تناولها، وما الذي يجب عليك تجنبه؟.. فإليكِ الإجابة.
ماذا يمكنك أن تأكلي في نظام جالفستون الغذائي؟
بالنسبة للأطعمة الجيدة، إن تركيز هذا النظام ينصب على تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الفواكه والخضروات الطازجة والبروتينات الخالية من الدهون، مثل: السمك والدجاج والحبوب الكاملة (الأرز البني ودقيق الشوفان)، والدهون الصحية (السلمون وزيت الزيتون والمكسرات)، ومنتجات الألبان الكاملة الدسم.
في المقابل، يجب عليكِ الاستغناء عن العديد من الأطعمة، مثل: السكريات المكررة، ومعظم الأطعمة المصنعة، والأطعمة المقلية، والأطعمة ذات النكهة الاصطناعية والألوان فيها، والمنتجات العالية الفركتوز، بالإضافة إلى الزيوت التي تعتبر ملتهبة، مثل: الزيت النباتي، وزيت الكانولا.
لكن عليكِ معرفة أن حمية "جالفستون" هي أكثر من مجرد الأطعمة التي يجب تناولها أو التخلي عنها، إذ إن وقت تناول الأطعمة أيضاً مهم، ويجب أن تأكلي فيه، حيث إن النظام الغذائي يتبع روتيناً متقطعاً للصيام يومياً، أي أن الأكل مقيد بمدةٍ زمنية محددة، وهي 8 ساعات، بينما تصومين الـ16 ساعة المتبقية من اليوم.
وأثناء الصيام، يمكنك تناول المشروبات، مثل: الماء والقهوة والشاي غير المحليين، لكن لا يُسمح بأطعمة أو مشروبات مليئة بالسعرات الحرارية.
كيف يعمل نظام جالفستون الغذائي؟
من خلال التشجيع على استهلاك الأطعمة الصحية، مثل: الحبوب الكاملة والخضروات الورقية والفواكه والدهون الصحية، وتناول المزيد من الأشياء الجيدة، فإنه بلا شك يساعد على تقليل الالتهاب في الجسم، كما يؤثر أيضاً على أمعائنا، ما يؤثر بدوره على الحالة المزاجية.
ومع تقدمنا في السن، تكافح أجسامنا لهضم الطعام بشكل صحيح بسبب التغيرات في حساسية الأنسولين وعملية الأيض البطيئة، لذا إن هذا النظام الغذائي الصحي يساعد أيضاً على استقرار مستويات الأنسولين.
كما أن مفهوم الصيام المتقطع ليس جديداً، حيث إن وجود وقتٍ محدد (8 ساعات) لتناول الطعام متبوعاً بفترة صيام لمدة 16 ساعة قد يدعم التحكم في الوزن، ويحسن حساسية الأنسولين، من خلال تعزيز استهلاك سعرات حرارية أقل.
إقرأ أيضاً: كل ما تريدين معرفته عن الصيام المتقطع