يعتبر الحليب مشروباً مثالياً للصغار، ودائماً تنصح الأمهات أطفالهن بشرب الحليب لتقوية عظامهم، والحفاظ على صحتهم، لكن هل هذه الحال تصلح للكبار أيضاً؟
المجلة الأوروبية للوقاية من أمراض القلب نشرت، مؤخراً، نتائج دراسة إحصائية ترويجية عن نتائج تناول الحليب والزبدة والجبن، عند مجموعة من المرضى المصابين بنقص تروية القلب، بعد متابعتهم فترات تراوح بين 5 و14 عاماً، حيث خلصت الدراسة إلى أن تأثير الحليب يختلف عن تأثير الزبدة والجبن عند هؤلاء المرضى، كما ركزت على أن الحليب ومشتقاته هي مجموعة من الأغذية لها آثار صحية مختلفة، ويجب أن تدرس نتائج تناولها على المدى البعيد بشكل منفصل.
يقول التقرير، الذي أعلن نتائج الدراسة، ونشره موقع Medpagetoday الصحي، أنه تمت متابعة 1929 مريضاً (يبلغ متوسط أعمارهم 62 عاماً) مصاباً بنقص تروية القلب (الذبحة الصدرية) المستقرة تحت العلاج الدوائي، وأظهرت قسطرة القلب لدى هؤلاء المرضى وجود تضيقات في شرايين القلب، أو وجود تضيق في الصمام الأبهري.
وأجريت المقارنة بين مجموعتين: الأولى: من يتناولون الحليب ومشتقاته بكميات كبيرة، والثانية: من لا يتناولون كميات كبيرة، وتوصلت الدراسة إلى أن من يتناولون الحليب ومشتقاته بكميات كبيرة، يتزايد لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويعود الأطباء، مجدداً، لتقديم النصيحة الطبية الصحية ذاتها، والمتعلقة بضرورة تناول غذاء متوازن بشكل عام، يحتوي على الفاكهة والخضار، وكمية معتدلة من الحليب ومشتقاته، واللحوم الحمراء غير المصنعة، والمكسرات، والبقوليات، والأسماك، مع المحافظة على المشي يومياً.
وقد لا تكون نتائج هذه الدراسة ملزمة طبيباً، إلا في حال تم إجراؤها بدول كثيرة تختلف فيها ظروف المعيشة، خاصة لدى الدول المصنعة للحليب ومشتقاته، فمثلاً تسمح الولايات المتحدة الأميركية بإعطاء الأبقار هرمونات النمو لزيادة إنتاجها، بينما لا تسمح الدول الأوروبية بهذا التصرف ومعها اليابان وأستراليا، عدا اختلاف كمية الدهون في الأبقار بين منطقة وأخرى، بناء على اختلاف نمط عيشها.
إقرأ أيضاً: إحباط كبير بعد فشل هذا العقار.. لعلاج الزهايمر