ربما أصبح أمراً معروفاً أن الهواتف المحمولة تحتوي على بكتيريا أكثر بعشر مرات من متوسط عدد البكتيريا الموجودة في مقعد المرحاض، لأننا نميل إلى حملها في كل المواقف، ونضعها في أي مكان.
لكن الجديد في الأمر أن أجهزتنا المحمولة قد تحتوي على بكتيريا وفيروسات وفطريات وجراثيم مقاومة للمضادات الحيوية، وفقًا لدراساتٍ حديثة.
وعادةً، يلمس معظم الناس هواتفهم حوالي 2000 مرة في اليوم، كما يلمس البعض وجوههم أو يأكلون بعد ذلك، ما قد يؤدي إلى عدوى بكتيرية، بالإضافة إلى جينات مرتبطة بالعدوى الفيروسية ومقاومة المضادات الحيوية.
لذلك، يمكن القول بأنه ليس من المستغرب أن تكون أجهزتنا الذكية ملاذاً لمسببات الحساسية المخفية، كما تقول الكلية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، كما اتضح أنه يمكن أن تحتوي هذه الأجهزة على مواد كيميائية، ومركبات أخرى، يحتمل أن تكون سامة، مرتبطة بردود الفعل التحسسية والربو، ومشاكل الجهاز التنفسي.
الرابط المفاجئ بين الهواتف الذكية وردود الفعل التحسسية
أشارت دراسة حديثة إلى أن الهواتف المحمولة خزانات لمسببات الحساسية، إذ تحمل بيتا د جلوكان (BDGs)، ومسببات الحساسية للقطط والكلاب، ومركبات أخرى قد تكون ضارة.
وتم العثور على (BDGs) في جدران الخلايا الفطرية، وتم العثور عليها في العديد من البيئات والأسطح، وكذلك كشفت الدراسة أن الهواتف المحمولة يمكن أن تكون ملوثة بالسموم الداخلية، وهي فئة من المركبات تحدث في الغشاء الخارجي للإشريكية القولونية والكلبسيلا والبكتيريا الأخرى، والتي تم ربطها بالالتهابات ومشاكل القلب والكلى، واختلال وظائف الأعضاء المتعددة، وغيرها من الحالات التي تهدد الحياة.
ويبدو أنه بات من الضروري تنظيف هاتفك الذكي بمحلول يحتوي على الكلورهيكسيدين وسيتيل بيريدينيوم، أو خليط من حمض التانيك وبنزوات البنزيل، خصوصاً لأولئك الذين يعانون بشكلٍ خاص الربو أو الحساسية.
ويمكنك، أيضاً، استخدام مناديل مطهرة لتنظيف هاتفك، لكن يبدو أن المواد الكيميائية الموصى بها سابقاً هي الأكثر فاعلية ضد (BDGs)، والسموم الداخلية، والمواد المسببة للحساسية.
وبينما لا توجد قواعد صارمة بشأن عدد مرات تنظيف هاتفك، حاول القيام بذلك مرة واحدة على الأقل يوميًا، وتذكر أيضًا أن تغسل يديك بانتظام، خاصة قبل الأكل.
إقرأ أيضاً: أفضل الأساور الفاخرة لساعات «آبل»