تحرص كل ربات البيوت على تجهيز مطابخهن بأفضل أواني تحضير الطعام، ولعل القدور والمقالي المصنوعة من مادة "التيفال" تحتل أولوية لدى شراء أدوات المطبخ، لما لها من سمعة عالمية، وقدرة على تحمل درجات الحرارة العالية في الطهي.
لكنَّ تقريراً صحياً، نشرته مؤخراً جامعة نيوكاسل البريطانية، أعدته بالتعاون مع جامعة فلندرز الأسترالية، توصل إلى خطورة استخدام أواني "التيفال" وتأثيرها الكبير على الصحة.
ويزعم خبراء الجامعتين، بحسب تقرير منشور في مجلة Science of The Total Environment، أن دقائق البلاستيك الموجودة في هذه الأواني قد تصيب الإنسان بالضرر، في حالة إساءة الاستخدام.
وتوصل الباحثون، بعد تجارب يدوية وحاسوبية، إلى أن حدوث شرخ واحد في الطلاء "التفلوني"، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق 2.3 مليون من دقائق البلاستيك النانوية، التي تنتقل إلى الطعام، معتبرين أن دقائق البلاستيك النانوية المصنوعة منها الأواني، تسبب خطورة كبيرة عند تحضير الطعام في حالة إساءة الاستخدام.
ويخطط الباحثون لإجراء تجارب إضافية؛ لتقييم خطورة هذه الدقائق على صحة الإنسان.
وكانت دراسة بحثية أميركية، صدرت قبل عدة أعوام، بحثت في تأثير المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع أواني الطبخ غير القابلة للالتصاق، ودورها في عملية التمثيل الغذائي، حيث قام فريق من علماء جامعة هارفارد، بقيادة البروفيسور تشي صن، بدراسة سريرية استمرت لسنتين، تحققوا فيها من كيفية عمل المواد الكيميائية التي تطلى بها أواني الطبخ (التيفال)، التي لا تلتصق بها بقايا الأطعمة، وتأثيرها على عملية التمثيل الغذائي لدى الإنسان، ونشرت نتائجها في مجلة "PLOC MEDICINE" العلمية.
وبينت حصيلة الدراسة الأثر السلبي للمواد الكيميائية، التي تغلف أواني الطبخ (التيفال) على النساء أكثر من الرجال، لأنها تخفض إنتاج (الأستروجين) الهرمون الرئيسي لدى النساء، ما يؤدي بدوره إلى تباطؤ عملية التمثيل الغذائي لديهن، ويقود إلى زيادة الوزن.
إقرأ أيضاً: منتجات متوفرة في المنزل.. تخلصك من البقع