تستهل مبادرة "ابتكارات للبشرية" فعالياتها بسلسلة من البرامج والأنشطة، التي تدعم وتحتفي بالأفكار الرامية إلى تحقيق أثر اجتماعي وبيئي إيجابي. وتقوم المبادرة على حشد المواهب الأكاديمية الاستثنائية القادمة من أركان العالم الأربعة، وابتكاراتهم الـ100؛ لتحتضن التجمع الأكثر تنوعًا للابتكارات القائمة على الأثر، مؤكدةً على رسالتها في تحفيز التغيير، وإيمانًا بقدرة الأوساط الأكاديمية والتحالفات على تسريع وتيرة التغيير.

ومبادرة "ابتكارات للبشرية" نسخة مطوّرة من "معرض الخريجين العالمي"، الذي ركز على التصميم في البداية، ولاحقاً تم الخروج عن حصر جهوده ضمن إطار العرض؛ لتصبح منصة متعددة التخصصات، تهتم بالقدر نفسه بالتطبيق الواقعي وتُدشّن مرحلة جديدة برعاية كريمة من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، وبالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ومجموعة "أ.ر.م القابضة". وانسجامًا مع هذه التغييرات، سيُقام احتفال للتميز الأكاديمي في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، يشمل معرضاً للحلول المقترحة، وبرنامجاً قوياً يتضمن التواصل بين الأطراف الفاعلة في برنامج الأثر العالمي.

حلول

من خلال فيض لا يُضاهى من مدخلات البحث الأكاديمي، تستطيع مبادرة "ابتكارات للبشرية" أن تكون طرفاً فعّالاً في تعزيز التوعية بالمشكلات العالمية، مع الاحتفاء بالحلول القائمة على معالجتها. استنادًا إلى قوة الشراكات المتعددة الأطراف، كما تتطلع هذه المبادرة إلى إثبات صحة الفرضية القائلة بإمكانية إيجاد حلول ناجعة، ذات أثر إيجابي، عبر توحيد الجهود الفكرية الأكاديمية والقطاعين الخاص والعام وخبراء بناء المشاريع.

اجتماعات.. وورش

في سياق الضغط المتزايد باستمرار على المجتمعات والنظم البيئية الطبيعية في جميع أنحاء العالم، ستسعى المبادرة، أيضًا، إلى تعزيز وصولها إلى المعرفة والمواهب والاستفادة منها؛ لتعزيز أطر العمل، وسيشمل البرنامج المقترن بالمبادرة هذا العام عقد اجتماعات المائدة المستديرة ومناقشات وورش عمل لتحديد العقبات والحوافز والآليات اللازمة، للسماح للابتكارات العالية الإمكانات، بالانتقال من المختبرات الجامعية إلى أرض الواقع. وستتضمن المبادرة، أيضًا، مشاركة مجتمع رأس المال الاستثماري، وكذلك المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات، بما في ذلك مجموعة "أ.ر.م القابضة"، التي أنشأت صندوقًا تمويلياً بقيمة 2.7 مليون دولار، في عام 2019؛ لدعم الابتكارات المؤثرة اجتماعيًا.

شراكة

تعد الشراكة مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC) خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه. وإلى جانب النمو السريع كمركز محوري للقطاع المالي العالمي، يحتضن مركز دبي المالي العالمي (DIFC) ما يزيد عن 60% من جميع شركات التكنولوجيا والابتكار في المنطقة، ما يُجسّد القدرة على تحويل الحكمة والطاقة الريادية إلى أفعال، فجهود التنمية المستدامة للمركز ودوره في تشكيل الاقتصاد المستقبلي، عبر استراتيجيات التمويل والتجارة والبرمجة، تعزز هذا التوافق مع مهمة مبادرة "ابتكارات للبشرية".

معرض

خلال المعرض، الذي سيفتح أبوابه للجمهور في 16 و17 نوفمبر، ستُسلّط 100 من المشاريع الابتكارية الضوء على المجالات الرئيسة، التي تُثير اهتمام الطلبة الدوليين في مختلف التخصصات العلمية والإبداعية، بما في ذلك المواضيع الراهنة مثل: قضايا الطاقة، والإغاثة في حالات الطوارئ، إلى جانب التحديات دائمة التغيّر، مثل: إنتاج الغذاء، وتوفير الرعاية الصحية.

إقرأ أيضاً: ماسك في تصريح غريب: سنرتكب الكثير من الأفعال الغبية
 

وقد قام طلبة من أكثر من 450 جامعة، في ما يزيد عن 100 دولة، بتقديم طلبات المشاركة، قادمين من جامعات رائدة، مثل: كلية الطب في جامعة أكسفورد، وبرنامج هندسة الطيران التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكلية هارفارد للدراسات الحكومية، ومراكز البحوث من الجنوب العالمي، بما في ذلك: جامعة إبادان في نيجيريا، وجامعة مكسيكو سنترو، وجامعة باكري في إندونيسيا، وجامعة القاضي عياض في المغرب، وجامعة أذربيجان الحكومية.

مشاريع

تعكس المشاريع المُقدّمة هذا العام تحولًا في التفكير المتعلق بالتأثير، ابتداءً من الابتكار لأجل مستقبل مجهول، وصولًا إلى إيجاد الحلول العاجلة والأكثر واقعية والقابلة للنشر بسرعة ومدى فاعليتها. علاوة على ذلك، تُظهر المشاريع أن البحث الأكاديمي لا يحدث في فراغ، لكن في سياق التعاون والفرص، مع وجود تأثيرات واضحة لثقافة الشركات الناشئة التي تجعل المشاريع البحثية الجامعية متأصلة بشكل ملحوظ في الحياة الواقعية. بالإضافة إلى ذلك، تُشير المفاهيم الموجهة نحو العيش خارج الشبكة (دون وسائل الاتصال)، والاعتماد على الذات إلى تراجع الثقة في النُّظُم.