جمال ورقة وثقافة واسم كبير يساندها.. مقومات استفادت منها - على أكمل وجه - الفنانة الشابة ماريتا الحلاني، التي حققت خلال سنوات قليلة نجاحات عدة؛ حيث قدمت في الغناء والتمثيل تجارب مهمة، أبهرت محبيها، وهي اليوم تستعد لتقديم مجموعة من الأعمال الفنية، منها: بطولة مسلسل «نزيف»، وأغنية جديدة انتهت من تصويرها قبل أيام، و«تريو غنائي» يجمعها مع الفنانة السعودية زينة عماد، والفنانة المصرية دنيا وائل.. من هذه التجربة، بدأت ماريتا حديثها إلى «زهرة الخليج»، قائلة: «هذا العمل، الذي جمعني مع زينة ودنيا، كان بالتعاون مع منصة (أنغامي)، و(جالكسي)، ومن خلاله رغبنا في أن ندعو كل فتاة بالعالم العربي إلى أن تحقق أحلامها وأهدافها، وتشعر بالقوة، وتعتمد على نفسها، وتفعل الشيء الذي تحبه؛ لذلك قمنا بغناء الأغنية بثلاث لهجات، حيث قدمتها كل واحدة منا بلهجتها وطريقتها في كليب واحد، وهذا الشيء الجميل بالعمل حيث أردنا أن نصل إلى أكبر عدد من الفتيات في كل العالم العربي».
• الأغنية تهدف إلى تمكين المرأة العربية.. ما الخطوات التي يجب اتخاذها لتمكين المرأة العربية بشكل أفضل؟
- أنا كفنانة شابة، هذا الأمر يعني لي الكثير؛ لأنه - منذ بداياتي إلى اليوم - أشعر بأنني أحمل هذه الرسالة، سواء بالأعمال التي أقدمها، أو المقابلات التي أجريها، إذ أشجع دائماً الفتيات على أن يقمن بما يرغبن فيه، ويشعرن به، وألا يجعلن شيئاً يقف في طريقهن، وهو مضمون أغنيتي «أنا بنت»، من كلماتي وألحاني، وتوزيع جمال ياسين، وهذه الأغنية نابعة من تجربة شخصية. أفرح عندما أشارك في أعمال تُعنى بقضايا تمكين المرأة، فهناك أمور كثيرة يجب أن نفعلها بهذه القضية، وهناك أمور حصلت، مثل: وجود جمعيات ومبادرات وإنجازات عدة لنساء عربيات، يُلقى عليها بالضوء أكثر وأكثر. أنا شخصياً، كفنانة شابة، أحب أن أتوجه أكثر للفتيات الصغيرات، ويعني لي الكثير أن تكون الفتاة قادرة على اتخاذ قرارتها الخاصة، وأن تتحلى بالثقة بالنفس.
رضا تام
• كيف ترين المرأة اللبنانية اليوم؟ وماذا تقولين لها؟
- المرأة اللبنانية قوية، ولا تستسلم أبداً، وتتجاوز الظروف مهما كانت صعبة، مثلاً نجاح فرقة «مياس» في «أميركان غوت تالنت» جعلنا نتباهى بأنفسنا، ونفتخر بقدر ما منحتنا وكل امرأة لبنانية وفتاة وشابة الشعور بالأمل. وأقول للمرأة اللبنانية: لا تستسلمي، وابقي قوية، ولا تجعلي شيئاً يوقفك.
• قدمت أكثر من 20 أغنية حتى الآن.. هل أنت راضية عما حققته في هذا المجال؟
- أنا راضية عن كل ما حققته في مجال الغناء، ومنذ بداياتي كنت أصدر أغاني «سينغل»، ثم أصدرت ألبومي الأول «ماريتا» في 2018، المكون من 10 أغانٍ، واليوم أصدر أغاني جديدة، وأعمل على أفكار جديدة، فأنا أشعر بالسعادة من تفاعل المتابعين مع كل إصدار لي، والرسائل التي تصلني والفيديوهات التي يصورونها، كما حدث مع أغنية «إلي وملكي» التي كانت «ترند» على «تيك توك» منذ فترة، وهذا أمر يسعدني، ويشجعني لأكمل وأقدم أفكاراً جديدة، وبالإضافة إلى الأغاني الفرحة (الفرفوشة)، لديَّ أغانٍ كلاسيكية، مثل: «إذا فيك تنسى»، و«أنا بنت».
• كونك ابنة عاصي الحلاني.. ألا ترين أن الجمهور يطلب منك أكثر؟
- في بداياتي لم أكن أمتلك خبرة جيدة، وكنت أستفيد من أبي وخبرته، لكني كنت أعمل على خط مختلف عنه، وجمهوري أيضاً مختلف، وكنت أشعر بهذا الضغط، خاصة عند المقارنة بيني وبين والدي، أو الفنانين الكبار مثله، والناس كانوا يتوقعون مني الأفضل. لكن، اليوم، أعمل كثيراً على نفسي، وأتقدم كل يوم خطوات، وأتطور، وجربت التركيز على نفسي أكثر من تأثري بتوقعات الناس. وإلى الآن، الذي أقدمه يلقى أصداء إيجابية.
• عندما قررت دخول الفن.. ما نصيحة والدك التي لا تنسينها؟
- رغم أن هناك الكثير من النصائح، لكن أكثر نصيحة تعني لي أننا يجب أن نركض وراء أحلامنا، ولو وصلت لن أكون قد وصلت للقمة، ويجب أن أستمر بالسعي، وأن أبقي قدميَّ على الأرض، ولا أصدق أنني أحسن من غيري، وأن أحافظ على التواضع الذي نشأت عليه منذ أن كنت صغيرة، وأن أبقى على هذه النفسية الجميلة.
• ما رأيك في نجاح شقيقك الوليد، ومن - برأيك - اليوم أكثر نجومية بينكما؟
- أشعر بالفخر بأخي الوليد، وأسعد بنجاحه كثيراً؛ فنجاحه نجاح لي، وأنا من أشد المعجبين به، وأحب الاستماع إليه، وأحب أن أحضر حفلاته، ويعجبني صوته وحضوره، وبالطبع نحن مختلفان، ولكل منا «ستايل» خاص في أغانيه.
شخصية استثنائية
* قدمت شخصية استثنائية في مسلسل «2020».. ما أثر هذه الشخصية في نفسك؟
- شخصية «سعاد»، التي قدمتها في «2020»، كانت نقلة جميلة في مسيرتي؛ إذ كانت أول دور لي، وأول فرصة تمثيل، وكانت تجربة جميلة. ورغم أن الدور كان صغيراً، فإنه ترك أثراً بالجمهور بشكل كبير، وقد أسعدني أنني استطعت أن أنجح في أول دور لي، وأدخل إلى قلوب الناس، وأجعلهم يتعاطفون مع شخصية «سعاد».
• تصورين، حالياً، مسلسلاً جديداً بعنوان «نزيف».. أخبرينا عن تفاصيل دورك به!
- أنهيت بالفعل تصوير مسلسل «نزيف»، وهو مكون من 30 حلقة، من بطولتي وإسماعيل تمر، ومعنا ممثلون كبار من لبنان وسورية، ولدينا مشاركة من ممثل عراقي، فهو عمل عربي جميل جداً، وقصته رائعة، ويتضمن أكشن ودراما وموسيقى، وأجسد خلاله شخصية «بترا»، وهي شخصية مركبة وصعبة عملت عليها كثيراً. في المسلسل، أجمع بين الغناء والتمثيل لأول مرة؛ لذلك أعتبرها تجربة جديدة ومختلفة عن السابق، وسأغني في أكثر من مشهد، وشعرت بأن هذه التجربة أبرزت موهبتي أكثر. ومن خلال ما شعرت به خلال التصوير، وما حدث معنا، وما سمعت ورأيت؛ شعرت بأنني خرجت من نفسي، وعشت الدور إلى آخر لحظة، وأنا متحمسة لعرض المسلسل قريباً.
إقرأ أيضاً: تكهنات حول حمل إيمي سمير غانم!
• ما حلمك على الصعيدين الشخصي والعملي؟
- حلمي على الصعيد العملي أن تكون لديَّ أغانٍ أكثر تصل إلى قلوب الناس، وأن أقدم حفلات كبيرة بالعالم كله. وفي مجال التمثيل، أن أقدم أدواراً جديدة، وأن أسعى دائماً وراء حلمي، وأن أستمر في عمل ما أحبه إلى آخر عمري. وعلى الصعيد الشخصي، أحب أن أكون سعيدة ومرتاحة، وأن أعيش حياتي البسيطة والطبيعية، وفي الوقت ذاته لا أنشغل بعملي كثيراً، وأن أتفرغ لحياتي الشخصية، وأحب أن أكوّن عائلة في المستقبل، وأعيش الحياة التي عشتها مع أهلي بالمنزل.
• ما الخبر الجديد، الذي ستخصين به قراء «زهرة الخليج»، خلال هذا الحوار؟
- أنهيت تصوير أغنية جديدة، اسمها «مين اله معنا»، وهذه أول مرة أعلن اسمها.. أتمنى أن تعجبكم!