عندما ابتعد كل من دوق ودوقة ساسكس: الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، عن واجباتهما الملكية عام 2020، قررا العيش في كاليفورنيا، واستقرا بالفعل في مونتيسيتو، تلك البلدة التي تقع بعيداً في مقاطعة سانتا بربرا.

وقد اعتبرت مونتيسيتو مناسبة تماماً للزوجين، كونهما أرادا العيش في كاليفورنيا، للابتعاد نوعاً ما عن المصورين والصحافيين الذين لطالما طاردوهما.

 

 

ومع بداية استقرارهما في حياتهما الجديدة، بدا أن كلاً من هاري وميغان سعيد بإقامته في أميركا، إذ وصف خبير ملكي شعور الأمير بحياته الجديدة، قائلاً إنه وجد الحرية والسلام الداخلي هناك، كما أن ماركل كانت مستمتعةً بمرافقة ابنها "آرتشي"، وإيصاله إلى المدرسة، وهو الأمر الذي كان مستحيلاً في المملكة المتحدة دون أن تعاني مطاردة المصورين.

وحسبما نقلت وسائل الإعلام، فقد شهدت حياتهما الجديدة على الساحل الغربي بعض العقبات لاحقاً، لأنهما ومع مرور الوقت عادا لفقدان الخصوصية والأمان في كاليفورنيا، خاصة بعد حادثتين من التعدي على ممتلكاتهما في شهر مايو.

وقد علقت الخبيرة الملكية، كريستينا غايبالدي، على معاناة ميغان الجديدة مع المصورين، فقالت: "ربما تخرج من كاليفورنيا وتذهب إلى مكان بعيد قليلاً.. إذا كنت تريد تلك الحياة الفائقة الخصوصية، فربما لا تكون كاليفورنيا المكان المناسب لها".

 

 

الأمير هاري أراد العيش في إفريقيا
كشفت صديقة الأمير هاري، عالمة الرئيسيات جين جودال"، خلال حديثها لصحيفة "ديلي ميل"، أن دوق ساسكس أراد فعلاً الرحيل إلى إفريقيا، وقد كان يطمح لتربية بنايه بعيداً عن بريطانيا والولايات المتحدة، وقالت جين: "لقد أراد تربية (آرتشي) في إفريقيا، وهو يركض حافي القدمين مع أطفال أفارقة".

وتبدو الحياة في إفريقيا بمثابة نقطة مهمة، وخطة مستقبلية طويلة الأمد لكل من هاري وميغان، إذ إنهما سبق أن عبرا عن هذا الأمر علناً عام 2019، عندما قال الدوق في مقابلة أثناء إنتاج برنامج "هاري وميغان"، أن عاصمة جنوب إفريقيا كيب تاون ستكون مكاناً رائعاً لهما، وأضاف: "ستكون مكاناً رائعاً لنا، لنكون قادرين على تأسيس أنفسنا"، رغم أن عدداً من الخبراء الملكيين والمحيطين بهما يرون أن العيش في إفريقيا سيكون صعباً جداً عليهما.

ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" أنه سبق أن تلقى دوقا ساسكس عروضاً للقيام بوظائف مخصصة، وأن يكون لهما دور في إفريقيا في وقت سابق من ذلك العام، إلا أن صحيفة "ديلي ميل" تؤكد أن هذه العروض فشلت، واضطر الزوجان بعدها للانتقال إلى الولايات المتحدة.

ويمتلك هاري تاريخاً طويلاً في إدارة الأعمال الخيرية بإفريقيا، وسبق أن نقل مقربون منه أنه قال في إحدى المرات: "بالنسبة لي، كانت إفريقيا شريان حياتي، وهي المكان الذي وجدت فيه السلام والشفاء، إنها المكان الذي شعرت فيه بأنني أقرب إلى والدتي، وتلقيت فيها العزاء بعد وفاتها، حيث علمت بأنني وجدت رفيقاً هو زوجتي".

إقرأ أيضاً: تعرفوا إلى تفسير معاني "عنوان" كتاب الأمير هاري المنتظر