على هامش فعاليات معرض الشارقة للكتاب، أطلقت وزارة الثقافة والشباب مبادرة جديدة تحت عنوان "أبــــــــدع نـــــــــــشر"، تهدف إلى إثراء حركة النشر والمحتوى المحلي من خلال إصدار 100 كتاب (بواقع 500 نسخة) لكلّ عنوان، ضمن مجالات وحقول أدبية وفكرية وثقافية متنوّعة بالتعاون مع المطبعة المتحدة خلال العام 2023، وذلك بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وجمع غفير من الكتاب والأدباء وممثلي دور النشر.
تندرج مبادرة "أبدع نشر" في إطار استراتيجية أشمل تحت شعار "أبدع"، تهدف من خلالها الوزارة إلى الارتقاء بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات، والاهتمام بالموهوبين والمبدعين في العديد من المجالات الإبداعية.
وتستهدف المبادرة 500 كاتب و100 دار نشر، من خلال دعم المبدعين والأدباء في الدولة، وتحفيز دور النشر المتواجدة فيها، وخاصة الكتّاب الجدد، والباحثين على مواصلة الإنتاج الإبداعي من خلال توفير البيئة الملائمة لهم، ووضع خطط فاعلة للتسويق لأعمالهم وانتاجاتهم من الكتب عبر تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المصاحبة في العديد من الأحداث الثقافية المهمّة التي تقام محلياً وإقليمياً ودولياً.
وفي تصريح لها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي:" تأتي هذه المبادرة انسجاماً مع محاور الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، حيث نسعى من وراء مبادرات "أبدع" إلى دعم أصحاب المواهب والمبدعين في مختلف المجالات. وتأتي اليوم " مبادرة أبدع نشر" لتعزيز صناعة النشر في الدولة باعتبارها ركيزة أساسية في التعريف بمنجزات المبدعين، ومشاريعهم، ورفد المكتبات بالكثير من المضامين النوعية التي تخدم الارتقاء بمعارف وثقافة المجتمع".
وتابعت معاليها:" تتمتع دولة الإمارات بحضور كبير على صعيد النشر، فهي تمتلك المقومات والبنى التحتية والكفاءات البشرية التي تخوّلها لأن تكون بيئة مثالية حاضنة لمختلف الجهود المعنية في هذا الإطار. ونأمل من خلال هذه المبادرة بأن نساهم في استمرارية صناعة الكتاب وتزويد العاملين والمتخصصين والناشرين الذين يتخذون من الدولة مقراً لأعمالهم بكلّ ما يلزم من أجل مواصلة إصدار الكتب والعناوين التي تخدم الواقع الثقافي، وتعزز من مكانة الدولة وريادتها في هذا القطاع".
مذكرة تفاهم
وعلى هامش الفعالية، قام سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب، والسيد علي سيف النعيمي مدير عام المطبعة المتحدة، بتوقيع مذكرة تفاهم تقوم بموجبها الأخيرة بطباعة 50 ألف نسخة لمئة كتاب بواقع 500 نسخة لكلّ عنوان ضمن مجالات وحقول أدبية وفكرية وثقافية متنوّعة بالتنسيق مع الوزارة.
ووضعت الوزارة خطّة متكاملة لتنفيذ المبادرة، يتم خلالها دعم الناشرين والكتّاب عبر تبنّي طباعة مؤلفاتهم، بالإضافة إلى توفير مساحات مكتبية للجمعيات ذات العلاقة والمزودة بعدد كبير من المصادر والمراجع ممتدة على إمارات الدولة، إلى جانب استضافة الكتّاب المستفيدين من الحملة ضمن برامج وأنشطة الوزارة والمعارض المحلية والمشاركات الدولية، إلى جانب الترويج لكتبهم عبر مواقع التواصل الخاصة بالوزارة.
وكدعم لدور النشر والمؤلف، يتم توفير 50 نسخة من كل كتاب للمؤلف و300 نسخة إلى دور النشر لبيع الكتب عبر منافذ البيع في الدولة وفي معارض الكتب المحلية والدولية، والنسخ المتبقية إلى المكتبات الحكومية والخاصة والجامعية ورؤساء تحرير الصحف والمجلات الثقافية لتوجيه المعنيين لتسويق الكتاب.
وستقوم الوزارة بالأشراف على المبادرة، وتخصيص حزمة متكاملة من الأنظمة والآليات التي تحدد معايير العمل. في المقابل، ستتولى دور النشر مهمة اختيار الكتب وترشيحها للطباعة، والعمل على مراجعة المعايير الفنية لتصميم الأغلفة وأخذ الموافقات ورفعها للوزارة للاعتماد النهائي، إضافة إلى إبرام العقود، ونشر الكتب المطبوعة، والمساهمة في التسويق والترويج للمشروع .
إقرأ أيضاً: التراث السوداني في الزواج.. عادات مستمرة إلى اليوم