حلت معالي وزيرة الثقافة والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، نورة بنت محمد الكعبي، ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، الذي تقدمه الإعلامية المصرية منى الشاذلي، احتفاءً باليوبيل الذهبي للعلاقات الإماراتية - المصرية.
 وتحدثت معالي الكعبي، خلال اللقاء، عن ذكرى مرور 50 عاماً على العلاقات بين أبوظبي والقاهرة، وأواصر الود والمحبة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين على كل المستويات، مشيدة بالكتاب الصادر، خلال الاحتفالية، عن زيارة كوكب الشرق أم كلثوم إلى أبوظبي عام 1971.

 

 

 ويسرد الكتاب قصة دعوة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أم كلثوم في حفل استثنائي، أقيم يوم 27 نوفمبر 1971، قبل أيام قليلة من قيام اتحاد دولة الإمارات في 2 ديسمبر. ووجهت الوزيرة التحية للفريق الذي عمل على إصدار الكتاب، وفي مقدمتهم الدكتور محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم. 
 وأشارت الكعبي إلى أن زيارة أم كلثوم إلى أبوظبي كانت الأخيرة لها في حياتها، مبينة أن "كوكب الشرق" حظيت باستقبال رسمي لمكانتها الثقافية البارزة، فقالت: "في يوم الاتحاد 2 ديسمبر 1971 رفع العلم في دبي، ورفع العلم في نفس الوقت في أبوظبي بقصر المنهل، وحضرت أم كلثوم فعالية رفع العلم الإماراتي، وفي هذه اللحظة علقت تعليقاً جميلاً، حيث تمنت أن تكون هناك وحدة عربية". 

 

 

 وخلال الحوار التلفزيوني، كشفت الكعبي عن أنها تعشق التراث الأدبي والثقافي المصري، وأنها تعرفت على اللهجة المصرية من خلال الأفلام والمسرحيات التي كانت تشاهدها في الصغر، وعلاقتها بزميلاتها ومعلماتها المصريات في المدرسة، مبينة أنها تعلمت حب الثقافة والفن المصري من والديها، مشيرة إلى أن والدتها تربوية ووالدها عسكري، وقالت معاليها: "أمي تحب القراءة، فكانت تشتري كتباً كثيرة من القاهرة، وفي عمر 12 أو 13 عاماً، تمردت وقررت أن أقرأ رواية أكبر من عمري، هي رواية (نحن لا نزرع الشوك) ليوسف السباعي. هذه الراوية جعلتني أدرك أن القراءة مختلفة تماماً عن الفيلم، والخيال فيها أوسع".

 

 

 وعن زيارتها برفقة وزيرة الثقافة المصرية، نيفين الكيلاني، إلى متحف الفن المصري، قالت الكعبي: "يحمل متحف الفن المصري الحديث قيمة استثنائية، فهو يحتضن كنوزاً معرفية، ومقتنيات تدل على حقبة زمنية عريقة، تشهد على المكانة الكبيرة لجمهورية مصر العربية الثقافية معرفياً، وفكرياً، وثقافياً، وتعكس الثقِل المهم الذي تحظى به مصر، فالمتحف يضم آلاف الأعمال المهمة لرواد الفن المصري الحديث، بداية من القرن العشرين للعديد من الأسماء المهمة، كما يستعرض لزواره سجلاً بصرياً يرصد تاريخ الحركة التشكيلية المصرية منذ عام 1887 حتى عام 1975، إلى جانب عرضه أعمالاً من بواكير المشاريع الإبداعية لكبار الفنانين المصريين، ما يجعله يحظى بالمكانة التي نعتز بها كعرب".
 وشددت معالي نورة الكعبي على عمق العلاقات التاريخية الأخوية، التي تربط دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، التي أثمرت العديد من المشاريع الرائدة، التي تصبّ في مصلحة البلدين الشقيقين.

إقرأ أيضاً: يوم العلم.. قصة فخر لدولة الإمارات بعلمها.. وهؤلاء أبطال "حكاية حب الوطن"