نائل الحج: أتمنى تكوين أسرة فنية

نشأ الفنان السوري ورائد الأعمال، نائل الحج، في كنف أسرة تهتم بالفنون، وقد حباه الله موهبة الرسم، فأبدع بطفولته في رسم شخصيات كرتونية، باستخدام الرصاص والألوان الخشبية، إلا أن دراسته علوم الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات، كانت سبباً في توقفه لفترة زمنية عن الرسم الذي يجد فيه المتنفس، والسعادة. وعندما

نشأ الفنان السوري ورائد الأعمال، نائل الحج، في كنف أسرة تهتم بالفنون، وقد حباه الله موهبة الرسم، فأبدع بطفولته في رسم شخصيات كرتونية، باستخدام الرصاص والألوان الخشبية، إلا أن دراسته علوم الكمبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات، كانت سبباً في توقفه لفترة زمنية عن الرسم الذي يجد فيه المتنفس، والسعادة. وعندما قدم إلى دولة الإمارات، قبل أربعة أعوام، بدأ حلمه في التحقق، حيث تعلم ذاتياً، وتفرغ للرسم كلياً، ولمع نجمه في سماء الفنانين التشكيليين. ولأن الساحة الفنية في الإمارات بها العديد من المبدعين والفنانين، اختار نائل أن يبدع في مجال يعتبر حديثاً نسبياً على مجتمع الإمارات، هو الرسم بتقنية الـ«STRING ART» (الفيلوغرافيا)، أي رسم البورتريه بالخيوط والمسامير.

يقول نائل، عن أول لوحة رسمها في الإمارات، وكانت بمثابة الانطلاقة لاحتراف هذا النوع من الفنون: شاركت في معرض «القائد والمؤسس» في أبوظبي، برسم صورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باستخدام الخيوط والمسامير، وهو فن يسمى «الفيلوغرافيا»، واستغرقت فيها حوالي 40 يوماً، وكنت أقوم بنزعها، وأعدت العمل عليها لأكثر من مرة؛ حتى رضيت عنها، وأصبحت كما ينبغي، وقد لاقت استحسان الجميع، وتم بيعها في الحال.

دقة التثبيت

وعن فن الفيلوغرافيا، يقول نائل: هو أحد فروع الرسم، وفيه يتم استخدام الخيوط والمسامير بدلاً من الأقلام والأوراق، حيث تثبت المسامير على قطعة خشب، ومن ثم يتم تشبيك الخيوط بالمسامير لإنتاج اللوحة المطلوبة. مشيراً إلى أنه يستعين بأنواع مخصصة من المسامير المطلية بالنحاس حتى لا تصدأ في المستقبل، بالإضافة إلى خيوط البوليستر بأحجام مختلفة، ومؤكداً أن هذا النوع من الرسم يعتبر من الفنون الصعبة؛ لأنه يحتاج إلى دقة في تثبيت المسامير بالمكان المطلوب.

إقرأ أيضاً:  يوم العلم.. قصة فخر لدولة الإمارات بعلمها.. وهؤلاء أبطال "حكاية حب الوطن"
 

لوحة «العهد»، بحسب نائل الحج، من أهم اللوحات التي قام بتنفيذها، مشيراً إلى أنه استخدم فيها الرسم بمادة «الإيبوكسي» الكيميائية، ضمن نوع من الفنون هو فن «الريزن»، وفيها يتم صب طبقات من تلك المادة عند الرسم لتشكل 6 طبقات، وبعد أن تجف تصبح مثل الأيقونة؛ ليرى من يشاهدها أصحاب السمو حكام الإمارات مصطفين، كأنها لوحة (3D).لم يكتفِ نائل بالنجاح الذي حققه في عالم الرسم بالخيوط والمسامير، إذ قام بتأسيس شركة تحمل اسم «SSG» لدعم وتبنّي المواهب الناشئة، حيث يساعدهم في اكتساب الخبرة من الفنانين المخضرمين، وأيضاً في ترويج أعمالهم الفنية، وتكوين أسرة فنية تجمع الفنانين القدامى والناشئين في مكان واحد؛ لاكتساب الخبرة، وتبادل المعرفة.

نصيحة.. ودعم

ويوجه نائل نصيحة إلى أولياء الأمور، قائلاً: كل طفل يولد بفطرته ولديه موهبة ما، ويحتاج فقط إلى من يسلط الضوء عليها، ويبرزها وينميها، فالموهبة مثل النبتة تحتاج إلى من يرعاها، حتى لا تذبل وتموت. وينصح الشباب بضرورة استثمار مواهبهم وتنميتها، حتى لو من خلال التعلم الذاتي، لاسيما أن مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «يوتيوب»، سهلت التعلّم، وأصبح كل شخص لديه معلم خاص مجاني على مدار الساعة. وبالتالي، من لم يستثمر تلك التكنولوجيا لن يوجد على خريطة المستقبل.