رانيا يونس: بهذه الطريقة أكسر الملل والروتين

رافق صوتها مستمعي وعشاق الراديو في أبوظبي لسنوات طويلة، خاصة في الفترة الصباحية، وتعليقاتها الجميلة، ونصائحها المفيدة، وحكاياتها المشوقة، التي تجذب إليها جمهور «ستار FM».. إنها رانيا يونس الإعلامية الإذاعية، التي استطاعت - خلال مشوارها المتميز - أن تطور أدواتها; حتى أصبحت اليوم - إلى جانب عملها الإذ

رافق صوتها مستمعي وعشاق الراديو في أبوظبي لسنوات طويلة، خاصة في الفترة الصباحية، وتعليقاتها الجميلة، ونصائحها المفيدة، وحكاياتها المشوقة، التي تجذب إليها جمهور «ستار FM».. إنها رانيا يونس الإعلامية الإذاعية، التي استطاعت - خلال مشوارها المتميز - أن تطور أدواتها; حتى أصبحت اليوم - إلى جانب عملها الإذاعي - تعمل في مجالات إعلامية متعددة، منها «البودكاست»، الذي تطل من خلاله على متابعي «زهرة الخليج» أيضاً.

 

 

* تطلين، منذ ساعات الصباح الأولى، عبر المذياع بطاقة وحيوية.. حدثينا عن ذلك!

- أستحضر هذه الطاقة من شغفي بعملي، وحبي لما أفعله، ومن قراري أن أعيش حياة سعيدة، وأن أعيش حياة فيها حماس. من هنا، تأتي الطاقة; لأن كل شيء بالحياة يأتي من قرار، ونتعلم أن نستيقظ صباحاً، ولو كنا متكدرين يجب أن نلقي التعب جانباً، ونضع مكانه طاقة وفرحاً; ليكون النهار أجمل.

* في برنامج «صباحو»، الذي يبث 5 أيام أسبوعياً، كيف تقدمين كل يوم جملاً جديدة ومواضيع مختلفة؟

- هذا الأمر ليس سهلاً، حيث إننا نقدم كل يوم 3 ساعات على الهواء منذ 12 سنة، فالموضوع بحاجة إلى تعب، لكن أنا اليوم لست رانيا التي كانت منذ 10 سنوات، فأنا أعمل على نفسي بشكل دائم، وأتعلم أموراً جديدة وأطور من نفسي، ولا أقبل أن أغرق بالملل، وبمجرد أن أشعر بقليل من الروتين أكسره بسرعة من خلال السفر، أو نشاط جديد، أو ورشة عمل. طبعاً، ليس الموضوع بهذه السهولة، لكن أبذل قصارى جهدي لعمله.

* الدنيا تغيرت مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الإعلام، والراديو تأثر. اليوم، أصبح هناك «بودكاست»، و«صباحو».. ما الفرق بين البرنامج والبودكاست؟

- بالنسبة لي، مواقع التواصل الاجتماعي لم تسرق «الميديا»، بل أتت لتفتح لـ«الميديا» التقليدية أبواباً جديدة تصل إلى الناس، والراديو سيبقى العنصر المباشر فيه موجوداً، إذ يميزه التواصل المباشر مع المستمع، وزمن الراديو القديم تغير وأصبح أكثر حيوية. البودكاست، بشكل عام، هو مواضيع تبقى أكثر وتستمر لفترات أطول، لأنها مواضيع مسجلة، فمواضيع البودكاست التي نعمل عليها تكون طويلة المدى وليست وقتية، بمعنى أن تكون مواضيع لو سمعت بعد 6 أشهر أو عام، يستفيد منها المستمع، ويستمتع بها. وطبعاً، هناك تطور وأمور جديدة، لكن البودكاست يدوم أكثر، والمواضيع التي نطرحها في «صباحو» بالمجالات المختلفة حقائق موجودة.

 

 

* هذه ليست تجربتك الأولى في البودكاست، فقد كان لديك بودكاست خلال «إكسبو 2020 دبي».. ماذا تقولين عن هذه التجربة؟

- كانت من أجمل التجارب التي عشتها; فقد أعطيتها من قلبي، وكان تفكيري وبيتي في «إكسبو»، فقد تعلقت كثيراً بهذا المكان، واعتبرته مثل مدينة صغيرة، كل جناح فيها منزل، وكل منزل له طابع خاص، وله أهله وتقاليده، وكنت أنتقل من جناح إلى آخر، وأسلم على الجميع، فـ«إكسبو دبي» فتح لي مجالات واسعة; لأنني استطعت الوصول إلى كل الأجنحة. وطبعاً، لم يكن ذلك هيناً، وكان يستلزم تضحية كبيرة، وكنت بحاجة إلى وقت، وفي بعض الأحيان كنت أصل إلى مكان عملي بسرعة لآخذ نَفَسَي، وأبدأ، وهذا كان قراري بخوض هذه التجربة، التي استمرت 6 أشهر.

* لديك بودكاست جديد مع «زهرة الخليج»، فما الذي يميزه؟

- الذي يميزه صدوره كل أسبوع مرة واحدة، وسيتناول كل شيء عن الإيجابية، ومواضيع تهم المرأة في هذه الفترة، وسأقدمه منفردة كمتحدثة ومدربة، وسيكون لدينا بودكاست مع ضيوف من مجالات مختلفة، وسنركز على الصحة النفسية، وستكون هناك كل شهر 4 حلقات متنوعة، وأغلبية الحلقات تحمل رسالة إيجابية لكل امرأة تتابع «زهرة الخليج».

* بعيداً عن الإعلام.. حدثينا عن نفسك، وكيف تقضين وقتك خارج العمل؟

- أنا أم لولدين رائعين، وأم سعيدة; لأنني أقوم بالأمور التي أحبها، وهذا ينعكس على منزلي، وأعمل على نفسي من خلال تعلم كل ما هو جديد، كما أنني مدربة للمتحدثين على المنابر، ومتحدثة تحفيزية.

 

 

* أنت نشيطة جداً في موضوع التجارب، مثل: الطيران والسفر، ماذا يمنحك هذا الأمر، بالإضافة إلى عملك وحياتك الأسرية؟

- السفر بالنسبة لي طريقة لكسر الروتين، وقد أسافر في العطلة الأسبوعية; لأنني أعتبر أن السفر طريقة للخروج من الزاوية التي أكون بها، وهو يوسع الآفاق، ويعرفك على ثقافات مختلفة، ويدفعك للتعرف إلى أناس جدد، ويدفع إلى التخلص من التوتر اليومي الذي تواجهه. بالنسبة لي السفر جزء من حياتي، وإذا حدثتني عن الموسيقى فسأقول إن الحركة تغير مشاعرك، ولكي ترفع الطاقة الخاصة بك يجب أن تتحرك، وقد تقف أو تهرول، وكل إنسان له طريقته الخاصة. بالنسبة لي، وبناء على دراسات، أجد أن الموسيقى ترفع هرمون السعادة، لأن الحركة تغير المشاعر، وأدرج هذه الفيديوهات; لأقول لك إن كنت تشاهدني تستطيع أن تتحرك بالطريقة العفوية ذاتها لخلق فرق في حياتك; وعندما أبدأ صباحي من السابعة صباحاً بهذه الطاقة أكون شحنت نفسي بالطاقة.

إقرأ أيضاً: صحافية أميركية تسخر من ميغان ماركل.. وتشن هجوماً لاذعاً عليها