أثيرت المخاوف من مستقبل التكنولوجيا، وسادت حالة كبيرة من الجدل والصدمة، بعد انتشار فيديو تظهر فيه النجمتان: إليزابيث أولسن، وسكارليت جوهانسون، في تحدٍّ عرف باسم الـ"Deepfake" (التزييف العميق). 
الفيديو أنشئ بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتعتمد فكرته على تحدي المشاهد لمعرفة أي من النجمتين هي الشخصية الحقيقية، والفرق بينها وبين الشخصية المزيفة التي تم اختراعها بشكل متقن للغاية. ومع انتشار الفيديو، أصيب الكثيرون بالذهول، لأن الصورة المزيفة "تبدو مقنعة جداً". 
وانقسم الفيديو إلى قسمين، حيث ظهرت إليزابيث أولسن في قسم، تقابلها سكارليت جوهانسون في القسم الثاني، وكلتاهما تتحدث وتتحرك بالطريقة ذاتها، ولهما نفس تصفيفة الشعر والملابس. 
ويُظهر المقطع القصير أولسن وجوهانسون تتحدثان، كما لو كانتا تجريان مقابلة تلفزيونية، وتلقيان الكلمات ذاتها مع تعابير وجه مماثلة، لدرجة نشعر فيها للوهلة الأولى بأنهما توأمتان تقريباً. 

 

 

ومع صعوبة تحديد الممثلة الحقيقية والأخرى المزيفة، تمكن الكثيرون من معرفة أن إليزابيث أولسن هي الشخص الحقيقي، وأن سكارليت جوهانسون هي الشخصية الخيالية التي تم صنعها من قبل الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال التركيز الشديد، واكتشاف بعض الأخطاء والعيوب، مثل: اختلاف مكان منطقة الحاجبين، وانتفاخ وجه جوهانسون ورقبتها عندما تتحدث. 
وأثار الفيديو شعوراً بالدهشة لدى المستخدمين بسبب احترافية وواقعية مظهر التزييف العميق، وعبّر بعضهم عن خوفهم الشديد من "ما يخبئه المستقبل". 
يشار إلى أنه تم اختراع تقنية "Deepfakes" عام 2014 على يد إيان جودفيلو، الذي كان مديراً للتعلم الآلي في مجموعة المشاريع الخاصة التابعة لشركة "Apple"، ورائداً في هذا المجال. ونشأت الكلمة من التعاون بين مصطلحَي "التعلم العميق" (Deep Learning)، و"الخطأ" (Fake)، وهي شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي.

إقرأ أيضاً: عالمة فيزياء تكتشف طريقة جديدة لتحديد الوقت زمنياً