لم يتبق سوى أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق أهم حدث كروي في العالم، إذ تستضيف دولة قطر، خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر، بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تقام في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي لأول مرة، بمشاركة 32 منتخباً عالمياً.
ومع بدء توافد الجماهير من مختلف أرجاء العالم، يبرز العديد من الأماكن السياحية، التي يمكن أن يقضي بها زوار دولة قطر، خلال شهر كامل، أوقاتهم في الساعات التي تفصل بين مباريات كرة القدم، ولعل من أشهر هذه الأماكن "سوق واقف"، الذي يتوقع أن يكون إحدى أبرز الوجهات السياحية، التي ستشهد إقبالاً غير مسبوق، خلال البطولة.
ويمثل سوق واقف أحد أهم الأسواق الشعبية التي تتميز بالأصالة، إذ يعود تاريخ السوق إلى أكثر من 100 عام، فقد كان التجار المحليون والبدو يتجمعون في هذا السوق لبيع اللؤلؤ الذي يخرجون في رحلات منتظمة لصيده، وكذلك لبيع الماشية وشرائها، فضلاً عن سلع أخرى عدة، مثل: والتوابل، والصوف.
وسوق واقف مكان تقليدي، يعتبر من أهم المعالم السياحية في مدينة الدوحة، ويجمع بين العراقة والأصالة والمدنية الحديثة، وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والمواطنون، ويشتهر السوق ببيع المشغولات التراثية، وتناول الطعام العربي والشعبي والعالمي.
إقرأ أيضاً: 5 أماكن سياحية تجب زيارتها في قطر
ويعتبر السوق واحداً من أكثر الأمكنة حيوية في الدوحة، إذ يضم عدداً متزايداً من المطاعم التي تقدم الطعام القطري التقليدي بشكل خاص، والخليجي بشكل عام، ومختلف المأكولات الخاصة بالشرق الأوسط ودول، مثل: الأردن ولبنان والمغرب.
وفي مدخل سوق واقف، تستقبل أسراب الحمام الزائرين، حيث ألفت المكان والزوار، بعدما تعودت على التقاط حبات القمح والأرز الملقاة هناك، ويتوزع مرتادو السوق في شوارعه حسب تعدد اهتماماتهم، مثل شارع الحيوانات الأليفة والطيور الذي يعتبر أكثر شوارع السوق ازدحاماً بأنواع كثيرة من الطيور، مثل: طائر الببغاء، والعصافير ذات الألوان المختلفة، والأرانب.
أما السياح من الدول الأجنبية، فوجهتهم المفضلة في سوق واقف هي شارع الحرف اليدوية والمصوغات التراثية، حيث يلتقطون صوراً، ويشترون تذكارات، مثل: السيوف والخناجر المزينة بالفضة والنحاس، وكل ما يعبر عن تراث وتاريخ أهل البلد، ما جعل إدارة السوق تهتم بهذا الجانب، حيث خصصت لأصحاب الحرف اليدوية التقليدية مكاناً على الشارع الرئيسي في السوق. ويتضمن السوق، أيضاً، محال تجارية لبيع الملابس التقليدية والعصرية، وأخرى تختص بأنواع البخور والعطور، بالإضافة إلى ركن يختص بتجارة الفواكه الجافة، والتوابل، وغيرها.