يفضل الكثير من الناس تناول الأطعمة المطهوة بمختلف أنواعها وأشكالها وطرق طهيها، لكن بات البعض في الآونة الأخيرة يفضلون تناول الأطعمة النيئة أو قليلة الاستواء، خاصة بعد انتشار المطاعم الشرق أوسطية بصورة كبيرة، خاصة التي تقدم الطعام الصيني والياباني والكوري.

ووسط الحديث الدائر عن أيهما يعتبر تناوله صحياً أكثر: الطعام النيئ أم المطبوخ؟ تبرز فئة ثالثة تجد أن طريقة تناول الطعام تعتمد بالدرجة الأولى على نوعه وطريقة تناوله، خاصة في ظل وجود العديد من الأطعمة التي تؤكل نيئة، خاصة الخضروات والفواكه، التي يقوم البعض بطهيها أيضاً.

ويفضل خبير التغذية والتخسيس، الدكتور محمد الأشقر، التفريق بين تناول الأغذية والأطعمة التي تحتاج أساساً إلى طهي، وبين الأطعمة التي يمكن أن يتم تناولها نيئة.

 

 

ويفرق الأشقر بين النوعين، شارحاً: "كل الأطعمة هي بالأساس نيئة، وتحتوي على إنزيمات تساعد المعدة على هضمها، وعند تعرض هذه الإنزيمات لدرجات حرارة عالية تفقد فائدتها، لكن من المهم توضيح عدم ثبوت أي أضرار صحية حتى الآن، ناتجة عن الأطعمة التي يتم طهيها".

ويشير الأشقر إلى أن طهي الطعام يقتل بالتأكيد البكتيريا الضارة والكائنات الحية الدقيقة، التي قد تحتويها الأطعمة النيئة، ويقول: "بعض الأطعمة النيئة تحتوي على بكتيريا ضارة تؤدي إلى الإصابة بالسالمونيلا مثلاً، ولا يتم التخلص منها إلا من خلال الطهي على درجة حرارة عالية جداً".

ويقدم خبير التغذية نماذج لبعض أنواع الطعام التي يمكن أن يتم طهيها أو تناولها نيئة، مع الفرق الصحي بينها في كلتا الحالتين.

 

 

فالبروكلي النيئ مثلاً يحتوي على ثلاثة أضعاف كمية السلفورافان، وهو مركب نباتي مضاد للسرطان، مقارنة بالبروكلي المطبوخ، فيما يحتوي البصل النيئ على عامل مضاد للصفائح الدموية يساهم في الوقاية من أمراض القلب، بينما يقلل الطهي هذا التأثير المفيد.

أما الطماطم، فيزيد طهي الطماطم الليكوبين المضاد للأكسدة بنسبة أكثر من 60%، كما يحتوي المطبوخ على البيتا كاروتين أكثر من الجزر النيئ، فيما تعتبر النشا الموجودة في البطاطا النيئة غير قابل للهضم إلا إذا تم طهيها.

إقرأ أيضاً: 4 زيوت طبيعية تحارب حساسية تغير الفصول.. جربوها