قد تكونين في حيرة من أمرك، مترددة باتخاذ قرار يتعلق بمستقبلك وزواجك، وهل الظروف الحالية التي تعيشينها ملائمة للاستمرار، أم أن عليك الابتعاد؟ ربما لا تصلين إلى إجابة نهائية، ما يضعك في صراع مرير مع نفسك، وتريدين معرفة القرار الصائب، ولا تستطيعين، لاسيما بعد بذل محاولات كثيرة منك لإصلاح الأمر أو إيجاد الحلول.
سنضع بين يديك بعض الأمور والمؤشرات، التي إن عشت أحدها؛ فإنك على مؤشر مهم جداً بأن عليك اتخاذ القرار النهائي بالابتعاد، فقد حان الوقت حتماً لتبدئي حياتك من جديد من دون النظر إلى الوراء:
زوجك مسيء
في بعض الزيجات، ولدى بعض الأشخاص، تتغير الأمور تماماً بعد الزواج، ويختلف التعامل بشكل كلي، فإن كنت تعانين علاقة سيئة وزواجاً مسيئاً، وتعرضت للإساءة النفسية والجسدية وحتى الجنسية، فقد حان الوقت حتماً للابتعاد وإنهاء هذه العلاقة لأنك بكل تأكيد تستحقين شخصًا يفهمك ويهتم بك، وليس من يعاملك معاملة سيئة.
زوجك مدمن
لن يكون هناك زواج وحياة أصعب من العيش مع إنسان مدمن، ولا أحد يريد أن يمضي حياته بهذا الشكل، فالاستمرار هو أقرب للانتحار، لاسيما إذا كان المدمن لا يبدي رغبة في الشفاء أو التخلص من إدمانه، ما يعني أن حياتك ستنقلب رأساً على عقب، لأنه لم يرك، ولن يهتم بك إطلاقاً فاهتمامه باتجاه واحد. حاولي مساعدته وعلاجه، فإن تجاوب فخير، وإن كان غير مستعد للتعافي، اركبي قطار الحياة بعيداً عنه، وأنهي زواجك حالاً.
انقطاع الاتصال
الحب والزواج يعنيان الاهتمام بكل التفاصيل، ومشاركة الحياة معاً، والتحدث في شؤونها في حال وجدت، وإن بات زوجك عديم التواصل معك، ولا يوجد ما يتحدث به معك، أو يشعرك به فاعلمي أن هنالك أمراً خاطئاً قد حدث.
حاولي أن تحمي علاقتك باستشارة الأخصائيين، وفي حال عدم وجود أي تغيير، وبقي الاتصال بينكما مقطوعاً؛ فاخرجي من هذا الزواج بسلام، فهو الأسلم لك.
الخيانة
لا بد من الإشارة إلى ثبوت هذه الخيانة، وألا تكون مجرد شكوك، كأن تمسكين به متلبساً. وغالباً تعني خيانة الرجل شعوره بالملل منك ومن علاقته بك، وليس عليك البقاء مع شخص لم يقدرك، ولن تشعري معه بالأمان، ولن يكون مخلصاً لك.
نرجسي
في حال اكتشفت نرجسية زوجك وعدم اهتمامه بك إطلاقاً، إياك والتردد، غادري حياته فوراً لأنك تستحقين من يقدرك، ويهتم بأمورك، وليس من لا يرى أحداً سوى نفسه، ويتجاهل كل حياتك ومشاعرك.
تخططين لمستقبلك وحدك
في حال بدأت تفكرين بحياتك وحدك، وتنظرين لمستقبلك دون شريكك، فعليك أن تعي جيداً أنه لم يتبق شيء يجمعكما، لأن الحب هو التفكير في الحياة والمستقبل معاً، وعدم تخيل أي جزء دون الشريك. لكن التفكير الذي تعيشينه دلالة واضحة على انفصالكما عاطفياً وذهنياً، ولا فائدة من استمرار الزواج إطلاقاً. في حال كانت مشاعرك حقيقية جداً، وبت تخططين لكل شيء كأنك وحدك، لن يكون استمرار الزواج مفيداً، وقد يتحول لعلاقة سامة.. ابتعدي واتركي هذا الزواج.
لا يوجد وقت يجمعكما
إذا بات كل منكما أو أحدكما يفضل قضاء وقته مع الأصدقاء والأقارب وفي العمل، ولم يعد يفكر بقضاء وقته مع شريكه، فهذا دليل دامغ على أن شرارة الحب انطفأت، ولم يعد أحدكما يفكر بالآخر.
بكل تأكيد من الطبيعي أن يقضي الزوج والزوجة أوقاتاً مع الأصدقاء والأقارب والعائلة، لكن هذا لا يعني ألا يفكر أي منهما بقضاء وقت مع الآخر، وأن يصبح هذا الأمر خارج نطاق التفكير، لأن الإنسان بطبيعته وفطرته يحب قضاء الأوقات مع من يحب. وإذا لم يفكر الزوج بقضاء وقته مع زوجته فقد توقف عن حبها فعلاً، ولم تعد تعني له شيئاً.. جاء الوقت للبدء من جديد بعيداً عن هذا الزواج.
إقرأ أيضاً: نصائح تساعدك على تجاوز الطلاق بسهولة