لم يكن الطلاق يوماً سوى أصعب الحلول وآخرها، ولا يمكن تجاوز آثاره النفسية السيئة بسهولة، ولطالما سمعنا قصصاً كثيرة عن أشخاص أصيبوا بصدمات عاطفية، وحالات اكتئاب، وعانوا اضطرابات نفسية بسبب الطلاق.
ويصف خبراء الزواج والمختصون بالأسرة وعلم الاجتماع الطلاق بأنه أسوأ ما في الزواج، وقد تكون آثاره شديدة جداً، خاصة إذا جاء بعد سنين طويلة من الزواج، لكن كيف لك أن تتغلبي على هذه الآثار الخطيرة، ولا تدخلي في حالات من الوحدة، وأن تكوني قادرة على تجاوز هذا الألم:
إليك هذه النصائح، التي وضعها عدد من الخبراء في العالم، وأكدوا أنها على الأقل ستخفف كثيراً من وطأة هذا الحدث الجلل الذي مررت به في حياتك:
بدء الإعداد
تَمُرِّين بعد الطلاق بمرحلة صعبة وثقيلة جداً، وكل ما عليك هو الإعداء لهذه المرحلة وتهيئة نفسك لتجاوزها، وأن تسألي نفسك السؤال التالي: "كيف سأتجاوزها؟". عليك الإيمان أولاً بقدرتك على ذلك، وسيبدو كل شيء أسهل لاحقاً.
تخلصي من الذكريات
احرصي على ألا تتركي شيئاً في حياتك يذكرك بطليقك، سواء كان ذلك صوراً أو فيديوهات في هاتفك أو رسائل تنبيه بذكريات تجمعكما مثل: عيد ميلاده أو ذكرى زواجكما وما شابه، وصوركما في المنزل أيضاً، احرصي بشكل جاد على التخلص من كل شيء سيذكرك به كلما رأيته فاحذفي كل محادثاتكما وأرقامه، لأنك كلما نظرت في شيء من هذا، ولو كان بطريق الخطأ، فإن الألم سيعاودك وينتابك ذلك الشعور السيئ.
الإيجابية والتصميم
بكل تأكيد لن يحدث التغيير بين ليلة وضحاها، فقد خرجت للتو من علاقة طويلة، بنيت عليها آمال حياتك ولكنك بت حرةً اليوم، فكري كيف ستكونين إيجابية، وصممي على التغيير، ستراودك الأفكار السيئة دون أدنى شك، لكن التصميم قادر على طردها وعدم السماح لها بتملكك.
فكري دائماً أن حياتك بدأت للتو، ولم تنتهِ بالطلاق، اسعي بإيجابية، وابحثي عن كل إيجابي حتى تكوني قادرة على الاستيقاظ من نومك براحة وسعادة.
ركزي على نفسك
إذا كنت جادة برغبتك بالتغلب على توابع الطلاق، فابدئي بالتركيز على نفسك دائماً، واجعليها أولاً. هذه الأوقات هي الأنسب تماماً للتعبير عن حب الذات، والاهتمام بها، فالطلاق سخر لك وقتاً كافياً للتفكير في نفسك أنت، وارتفاع صوت "الأنا" في هذه الأوقات.
عندما تهتمين بذاتك وتفكرين بشخصيتك لا بطليقك، ستكونين قادرة على تجاوز الكثير من الآلام.
احزني
لا يمكنك أن تتجاهلي مشاعر الحزن التي تمرين بها بعد الطلاق، ولن تكوني قادرة على كبت هذه المشاعر، وعليك البكاء كما تريدين، لذا عليك تنظيم حزنك ومعرفة أين تحزنين ومتى، اختاري المكان والزمان المناسبين لذلك، واحرصي على ألا يكون ذلك أمام الناس، اجعليهم لا يرون ضعفك أبداً، وستشعرين بمدى تقديرهم وتشجيعهم لك.
لا تنسَيْ سبب الطلاق
ذكري نفسك دائماً بسبب الطلاق، لأن الأكثر قدرة على تزويدك بالقوة، فقد يكون عنفاً أو علاقةً سامة، أو خيانة أو عدم تقدير واحترام، فكلما تذكرتِ هذه الأسباب ستزدادين قوة وتخرجين من حزنك، وقد يدفعك تذكر السبب للفرح بأنك ابتعدت عن هذه العلاقة وانتهيت منها.
إقرأ أيضاً: كيف أصبحت "سان لوران" قوة تجارية تصل مبيعاتها إلى 3 مليارات دولار؟