قبل نحو شهر من انطلاق منافسات أهم بطولة عالمية في كرة القدم، يواجه نجم الكرة البرازيلية، نيمار، تهديداً مباشراً بسجنه لعامين مع توقيع غرامة مالية عليه.
وتراهن جماهير الكرة البرازيلية على نيمار جونيور ورفقائه: فينيسيوس ورودريجو وريتشارلستون وإيفرتون وإليسون بيكر، للظفر ببطولة كأس العالم التي ستقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وتستضيفها دولة قطر خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2022.
لكن هذا الحلم قد يصبح مهدداً، بعد أن طالبت شركة الاستثمار البرازيلية "DIS" بمعاقبة النجم البرازيلي بتهم الاحتيال والفساد المتعلق بصفقة انتقاله عام 2013 من فريقه الأم سانتوس إلى فريق برشلونة الإسباني، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
ويطالب الادعاء الإسباني بسجن نيمار لمدة عامين مع دفع غرامة قدرها عشرة ملايين يورو، وسجن رئيس نادي برشلونة السابق ساندور روسيل لمدة خمس سنوات، مع إيقاع غرامة قدرها 8.4 ملايين يورو على النادي الإسباني.
كما تم توجيه اتهامات لوالد نيمار ووالدته، وشركة مملوكة للعائلة في القضية، إضافة لمدير سانتوس السابق أوديليو رودريغيز وساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة ونائبه في ذلك الوقت.
وقالت المحكمة في برشلونة، حيث ستعقد الجلسة، إن نيمار سيتعين عليه المثول شخصياً يوم الإثنين المقبل 17 أكتوبر، في أول أيام المحاكمة بعد يوم من مباراة فريقه الحالي باريس سان جيرمان أمام مارسيليا في الدوري الفرنسي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيطلب منه حضور جميع جلسات المحاكمة التي قد تستغرق أسبوعين، وتنتهي بإعلان قرار المحكمة.
ويعود أصل القضية، بحسب ما ذكر راديو مونتي كارو، إلى شكوى قدمتها مجموعة الاستثمار البرازيلية، التي كانت تملك جزءاً من حقوق انتقال نيمار، قالت فيها إنها تلقت أموالاً أقل مما كان يحق لها، عندما انضم نيمار إلى برشلونة.
وأجريت تحقيقات في إسبانيا والبرازيل حول ما إذا كان قد تم إخفاء أي جزء من رسوم الانتقال. ونفى نيمار ارتكاب أي مخالفات، لكن في عام 2017 رفضت المحكمة العليا الإسبانية طعون اللاعب ووالديه وشركة العائلة والناديين، ما مهد الطريق أمام عقد المحاكمة مجدداً.
وتقام المحاكمة بعد 7 سنوات من شكوى شركة "DIS"، وهي شركة برازيلية متخصصة في سوق كرة القدم، وتعتبر نفسها متضررة من توقيع نيمار مع برشلونة، حيث امتلكت الشركة البرازيلية 40% من حقوق نيمار عندما كان لاعباً في فريق سانتوس البرازيلي، وتعتقد الشركة أنها أصبحت ضحية لخداع من قبل اللاعب ووالده، وكذلك نادي برشلونة.
إقرأ أيضاً: هل سمعتم عن مخاطر ممارسة الرياضة؟.. تعرفوا إليها
وتؤكد الشركة البرازيلية أنه في عام 2011، قام نيمار ووالده بتوقيع عقدين مع برشلونة، بينما جرى تجاهل أن حقوق اللاعب تعود إلى سانتوس وشركة "DIS"، لذلك تطالب الشركة البرازيلية بتوقيع عقوبة أشد على نيمار، وهي الحكم بسجنه خمس سنوات مع منعه من ممارسة لعبة كرة القدم.