أقام أهالي إحدى القرى في الهند جنازة شعبية مهيبة لأنثى تمساح، توفيت بعمر 80 عاماً، وفق ما نقلت صحيفة "الديلي ستار" البريطانية، التي أشارت إلى أن السكان اعتبروا أنثى التمساح، التي يطلق عليها اسم "بابيا" مقدسة، كونها لم تهاجم أحداً طيلة حياتها، علماً بأنها تعيش على بحيرة بني على ضفافها معبد هندوسي، لذا اعتبرت حارسة المعبد وتعويذته.
ويعتقد سكان البلدة الهندية أن هذه الأنثى نباتية لا تأكل اللحوم، لذا لم يمتنعوا يوماً عن النزول إلى البحيرة والسباحة فيها في الوقت الذي توجد فيه "بابيا" بجانبهم، لكن بعض الخبراء ينفون هذه الصفة، ويرجعون سبب عدم مهاجمتها الناس لكون البحيرة التي تعيش فيها غنية بأنواع كثيرة من الأسماك، وأن هذه الأنثى كانت تجد طعاماً دائماً لها، ولا تشعر بالجوع إطلاقاً.
بينما يؤكد السكان أنهم يعتبرونها حيواناً مقدساً، كونها لم تهاجم أي إنسان أو حيوان طيلة حياتها، بمن فيهم أطفال يأتي بهم ذووهم إلى حافة البحيرة للمسها، والحصول على بركاتها. إذ يؤمن السكان بأنها مقدسة وجاءت لحراسة المعبد الذي أقيمت جنازتها فيه. ولا يعرف السكان من أين أتت "بابيا" إلى البحيرة منذ عشرات السنين، لكنهم يعتقدون أنها استطاعت الوصول وهي في سن صغيرة، من خلال الكهوف المتصلة بقاع البحيرة.
وتوفيت "بابيا" في نفس البركة التي عاشت فيها لأكثر من سبعين عاماً، وتم الاحتفاظ بها بعد ذلك في إحدى الثلاجات المتحركة، لمنع تعفن جسدها حتى يتاح لكل من يرغب بوداعها والتبرك بها القيام بالأمر.
وكان بعض الأهالي قد وجدوا "بابيا" طافية على مياه البحيرة التي عاشت فيها عقوداً من الزمن، بعد أن توقفت عن الظهور في البحيرة لمدة أربعة أيام، وهو الأمر الذي دفعهم للبحث عنها والسؤال عن سبب اختفائها.
وبالعودة للجنازة التي شارك بها المئات من سكان البلدة، فقد شيعت "بابيا" من داخل المعبد، الذي يعتقد أنها حرسته طيلة حياتها، وهو موجود في منطقة كاساراجود بولاية كيرالا الهندية، ونعتها كذلك وزيرة الدولة الاتحادية للزراعة ورعاية المزارعين، شوبا كارلاندي، عبر "تويتر".
إقرأ أيضاً: ما الأبراج التي يتصف أصحابها بالصدق؟