يعتبر قصر الوطن الوجهة المثلى، التي تتيح للزوار استكشاف الإرث الحضاري والإنساني للشعوب المختلفة، وذلك لما يزخر به من مجموعة واسعة من الهدايا الدبلوماسية، التي تشكل تعبيراً صادقاً عن القيم الثقافية المتنوعة للدول التي تمثلها، وتعكس جوانب الثقافة والدين والذوق والمشاعر النبيلة. ويحتضن قصر الوطن العديد من الهدايا الدبلوماسية، التي تسلمتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الزيارات الرسمية والدبلوماسية المختلفة. في ما يلي، نبذة عن بعض الهدايا الدبلوماسية، التي يمكن للزوار مشاهدتها في معرض الهدايا الرئاسية:

 

 

الصقور
يعد الصقر من رموز القوة والتراث الوطني، وهو من أهم الطيور المرتبطة بالهوية التراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة. في الماضي، شكلت الصقور شكلاً مهماً من أشكال الصيد، وتعتبر "الصقارة" (رياضة الصيد بالصقور) اليوم من أشهر الرياضات وأكثرها تكريماً في الدولة، نظراً لارتباطها بأبرز القيم العربية كالنبل والشرف. فعلى سبيل المثال، تستخدم الأقنعة عند الصيد لتغطية عيون الصقر لتهدئته خلال التنقل أو السفر. وقد تم إهداء الأقنعة الظاهرة هنا من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي صنعتها إحدى الشركات الألمانية الشهيرة، المتخصصة بصناعة معدات الصقارة.

 

 

الأسلحة
تلعب الأسلحة التقليدية دوراً مهماً في الموروث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ فإلى جانب استخدامها العملي للصيد والحماية، فإن السيوف والخناجر والبنادق المحلية تحظى بأهمية اجتماعية وثقافية، ويمكنها التعبير عن الهوية والمكانة، وغالبًا تُمنح هذه الأسلحة كدليل على الاحترام.

 

 

الشعارات
غالباً يتم استخدام الرموز والأيقونات والسمات في الدبلوماسية كشعار أو رمز لهوية البلد. وتستلهم هذه الشعارات أفكارها ورموزها من حضارة وتاريخ البلد، وتعكس مشاعر الفخر الوطني فيها. وغالباً تكون هذه الرموز غنية بالمعاني الثقافية، بحيث تلخص الهوية الثقافية والحضارية للدولة. والقطعة المعروضة هي عبارة عن نموذج لمدينة البتراء، هدية من المملكة الأردنية الهاشمية، وشعار منقوش هدية من الفاتيكان. 

 

 

الرموز المقدسة 
وهي هدايا تعبر عن قيم الصداقة والتسامح والاحترام المتبادل. والعديد من الهدايا الأخرى، التي تجسد ثقافة الدولة أو ترمز إلى دين محدد. ليس المقصود من الهدايا أن تكون متقنة وحرفية، لكنها تمثل بادرة صداقة، وتعبيراً عن قيم التسامح والاحترام المتبادل. 

وحظي القرآن الكريم على مر العصور بتقدير كبير، ويعتبر الهدية الدبلوماسية المثلى، نظراً لأهميته العظيمة في حياة المسلم. وتضفي الزخارف والتجليد والتذهيب أبعاداً فنية إضافية على هذه الهدية المميزة. 

 

  •  

ونظراً لأهمية الدين الإسلامي في المنطقة، شكلت المخطوطات والوثائق الدينية رمزاً قيماً للهدايا الدبلوماسية. وقد تميزت هذه الهدايا بإضافة العديد من العناصر الفنية إليها، مثل: التجليد، والزخرفة. 

تظهر الصورة قطعة من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب، ويمثل التطريز آية قرآنية على قطعة الحرير الأسود، التي تعتبر جزءاً من كسوة الكعبة المشرفة التي تمثل قبلة المسلمين في صلواتهم، وتقع في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. ويتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة بشكل سنوي، والقطعة المعروضة هنا هي هدية مقدمة من المملكة العربية السعودية، وتمثل جزءاً صغيراً من الكسوة الكاملة.

 

 

السجاد التركماني، والمزهريات المزخرفة من العصر الفينيقي، وأكاليل الذهب التي تعود إلى العهد المقدوني القديم، هي أمثلة قليلة فقط عن الهدايا والقطع الثمينة التي يمكن مشاهدتها في قصر الوطن. قم بزيارة قصر الوطن؛ لمشاهدة مجموعة استثنائية من الهدايا الدبلوماسية، التي قدمها العديد من رؤساء الدول والشخصيات الأجنبية المرموقة على مر السنين.

إقرأ أيضاً: شرطة أبوظبي تحتفل بـ"يوم المعلم العالمي".. وتكرم المحاضرين المتميزين