توجد الفنانة الجزائرية، سعاد ماسي، لأول مرة بالمملكة العربية السعودية، لإحياء حفل غنائي وسط جمهورها السعودي. وتستغل سعاد ماسي فرصة وجودها بأراضي المملكة، للاحتفال بإطلاق ألبومها الغنائي العاشر "سيكوانا"، عبر حفل استثنائي تفتتح خلاله مسرح البلدة القديمة، وسط الجبال وجمال الطبيعة الصحراوية في مدينة العلا.
والسعودية هي أول اختيارات سعاد ماسي، في محطات جولتها الغنائية، وتقديم حفلات الألبوم الجديد، الذي سيظهر للنور في نفس يوم الحفل على مختلف المنصات الموسيقية العالمية، على أن تكمل جولتها بعدة محطات عربية من بينها مصر خلال العام الجاري.
ويرافق الحفل خروج ألبوم سعاد ماسي يوم الجمعة 14 أكتوبر 2022 الجاري، وتقدم الفنانة الجزائرية في ألبومها الجديد "سيكوانا" مجموعة موسيقية متنوعة، بين موسيقى الروك والكانتري والموسيقى الصحراوية والموسيقى الشعبية.
ويتضمن ألبوم "سيكوانا" 11 أغنية، كتبت سعاد ماسي منها تسع أغنيات، وتتعاون خلال الألبوم مع المنتج الموسيقي العالمي جاستن آدامز، الذي تعاون مع رشيد طه وفرقة "تيناريوين" وروبرت بلانت.
يشار إلى أن آخر ألبومات سعاد ماسي الموسيقية الغنائية كان يحمل اسم "أمنية"، وتوجت من خلاله بعدة جوائز موسيقية عالمية، من بينها لقب أفضل فنانة، وأفضل ألبوم ضمن جوائز أديسون Edison الهولندية، كأول فنانة عربية يتم اختيارها لنيل هذه الجائزة، كما تم تم اختيارها لنيل جائزة أفضل ألبوم لعام 2020 في جوائز Songlines البريطانية، وتكريمها كأفضل فنانة في أفريقيا.
الجدير بالذكر أن سعاد ماسي نشأت في الجزائر لعائلة فنية، وعشقت الموسيقى منذ صغرها.
دخلت المسرح الجزائري سنة 1985، لكنها تأثرت بالموسيقى أكثر من المسرح، فانضمت إلى فرقة جزائرية في سنة 1987، وبدأت تمارس الغناء في الفرقة، وصنفت من تلك الفرقة إلى مغنية احتياطية لكن تغير كل شيء بعدما بدأت الغناء في سنة 1989، وحطمت الرقم القياسي في المسابقة الدولية الجزائرية، ثم بدأت مشوارها بتقديم موسيقى الفلامنكو على مسارح الجزائر منذ عام 1989.
أصدرت أول ألبوماتها منتصف التسعينيات، وعرض التلفزيون الجزائري باستمرار أول أغنية مصورة لها، وهي من نوع الكاونتري قدمتها بالعربية والإنجليزية، ثم انسحبت لفترة بسبب الحالة السياسية بالبلاد.
مع بداية الألفية، قررت سعاد ماسي الاستقرار بفرنسا، ووقعت وقتها عقداً مع شركة التوزيع Island Records/Universal Music. وفي عام 2001، أصدرت ألبوم "راوي"، الذي نال نجاحاً كبيراً، وحظي بإعجاب النقاد في أوروبا، تلاه ألبوم "داب" عام 2003.
معظم أغاني سعاد ماسي باللهجة العاصمية الجزائرية، بالإضافة إلى الأمازيغية القبائلية والفرنسية، وتشارك سعاد في كتابة وتلحين أغانيها، ولا تستغني عن العزف على الغيتار في حفلاتها.
إقرأ أيضاً: بعد سنوات من الانتظار.. مراد يلدريم يرزق بطفلته الأولى