سرد الإعلامي السعودي، علي العلياني، قصته مع رامز جلال، وظهوره خلال برنامج المقالب الشهير "رامز عقله طار". وبيّن العلياني، خلال حلوله ضيفاً على أولى حلقات برنامج "مع بوشعيل"، الذي يقدمه الفنان نبيل شعيل عبر قناة أبوظبي، أنه أُبلِغ بوجود برنامج خاص عن الترفيه في المملكة العربية السعودية وعن رؤية 2030، ورغم رفضه في البداية، فإن الإصرار عليه كونه إعلامياً سعودياً، أوجب عليه أن يكون ضمن هذه الحملة دفعه في النهاية للموافقة.
وشرح العلياني أن ما يظهر على الشاشة مختلف كلياً عن الواقع، فالتصوير معه استمر لأكثر من ساعتين كان من ضمنها حوار سياسي مع سارة مراد، حتى إنه اندمج به لدرجة كبيرة قبل أن تبدأ الفقرة الترفيهية.
وأضاف أنه لم يجد مشكلة في الارتفاع الذي كان به، وكان المنظر مألوفاً لديه، فتوقع أن الناس بدأوا يذهبون إليه، كما أنه بالأصل لا يخاف من الأماكن المرتفعة، لكن مشكلته الرئيسية كانت مع الروائح الكريهة التي كان يطلقها رامز داخل كابينة اللعبة. 
واعترف الإعلامي السعودي، قائلاً: "صادني رامز"، لكنه بيّن أنه لم يستطع أن يفعل له أي شيء، وكانت ردة فعله هادئة كون رامز كان ضيفاً في السعودية، إلا أنه أصر وقتها على ألا تعرض الحلقة، ولم يكن موافقاً على بثها، لكن تدخل أحد الأشخاص الذين يحبهم ويقدرهم ويهتم برأيهم، واحتراماً لرغبة هذا الشخص، وافق في النهاية على عرضها، خاصة أن رامز لم يهاجمه كثيراً في المقدمة، كما يفعل عادة مع ضيوفه.
وأضاف أن حلقته كانت حديث الناس في السعودية، وسميت "حلقة الثبات الانفعالي"، وأحب السعوديون ظهوره فيها بشكل كبير، حتى إن ثلاثة شعراء كتبوا قصائد فيها، وبالتالي كانت إيجابياتها أكثر، نافياً بشكل تام أن يكون هنالك أي اتفاق مسبق بينه وبين رامز على مشاركته في الحلقة.

 

 

لا تصدقوا المشاهير 
في جانب آخر من اللقاء، تحدث العلياني عن الشهرة، وبدأ حديثه للجمهور، قائلاً: "لا تصدقوا المشاهير عندما يقولون إن الجمهور يزعجهم"، مؤكداً أنه لو توقف الناس عن إزعاجهم فإنهم يغضبون، ويشعرون بأن أمراً خاطئاً في حياتهم قد حدث، فهم يحبون هذا الإزعاج بشكل كامل. 
وأشار إلى أنه يعتبر الشهرة نعمة من الله، إذا تم تسخيرها للمصلحة العامة والخير، لكنها بنفس الوقت تستهلك الكثير في حياة الإنسان وتصعب عليه بعض الأمور، وعلى سبيل المثال إن بعض الأشخاص الذين لا يحبون المشاهير يتعمدون إيذاءهم وتعطيلهم، كأن تكون لديه معاملة في مكان عام، ويقوم الموظف بتعطيلها وتأخيرها لا لشيء إلا لأنها لأحد المشاهير، ومع كل ذلك يؤكد العلياني أن للشهرة فوائد كبيرة، رغم أنها تقيد الإنسان أحياناً.
وأكمل أنه لا يحب غضب البعض في حال لم يعرفهم الناس في مكان عام، معتبراً أن هذا الأمر يكون مريحاً في أوقات كثيرة بالنسبة له، على عكس البعض الذين يصيبهم القلق والتوتر لو لم يتعرف الناس عليهم.

أنا مدرسة في هذا الأمر
ويؤكد العلياني أن شخصيته لم تتأثر بالشهرة، لكن طبيعة البرامج التي يقدمها، خاصة تلك التي تتعلق بقضايا الفساد ومصالح الناس أو الجرائم والمشاكل لا يستطيع معها أن يبقى بشخصية هادئة وسعيدة كما هي طبيعته، لأن الناس لن يصدقوه لو ظهر على تلك الحال.
بينما في الحوارات الفنية والسياسية، يكون غالباً بطبيعته، ويقول: "أزعم أنني مدرسة في هذه الحوارات"، فأنا أقدم الأسئلة الجريئة والعميقة بهدوء، والمشكلة لا تكمن بالأسئلة دائماً، وإنما في الإجابات عليها، وهو ما يجسد قول الشاعر علي العسيري في إحدى قصائده، عندما قال: "السؤال الصعب تنتحر فيه الإجابة". 
ويكمل العلياني: "أحياناً أضبط عصبيتي ودهشتي وهذا أمر طبيعي، فهنالك ضيوف يمنحونك الطاقة والحب، ولا ترغب في إنهاء الحوار معهم، بينما آخرون يعتبرون مملين وثقلاء". 
وعند سؤاله، عن تصريح سابق له، اتهم خلاله الإعلامي داوود الشريان بتقليده، أكد أنه لن يعود للتعليق على هذا الأمر، لأنه قطع عهداً على نفسه بألا يغضب أحداً منه، خاصة الأستاذ الكبير داوود الشريان الذي يكن له كل محبة واحترام، كما أن تاريخه ونجاحاته شاهدة عليه، قائلاً إن تصريحه القديم يفسر نفسه بنفسه، مصنفاً إياه بأنه جاء من باب: "المماحكات الصحافية".

 

 

هجرة عكسية
يصف العلياني تجربته في الإعلام بأنها كانت بمثابة هجرة عكسية، فبينما كان الإعلاميون اللبنانيون يعملون في المحطات السعودية والخليجية، كان هو يقدم برنامجاً في فضائية (LBC) اللبنانية، فكان السعودي الذي عمل لدى اللبنانيين، وقد لا يكون الجميع تقبلوه في البداية، لكنه لاقى دعماً كبيراً من رئيس مجلس إدارة القناة في ذلك الوقت، بيار الضاهر.
وانتقل الإعلامي السعودي للحديث عن برنامج "معالي المواطن"، قائلاً إنه كسب منه، وخسر أشخاصاً كثراً، لكن أي شخص واعٍ من الذين يعرفون صدقه الوطني وأجندته الوطنية، يعلمون حرصه على البرنامج الذي أصر على اسمه لأن المواطن هو صاحب المعالي الحقيقي، الذي يسعى كل المسؤولين لرضاه، وقد قدر المشاهدون هذا الاسم كثيراً.
وعن نفسه، يقول الإعلامي السعودي، علي العلياني، إنه أساساً إنسان محب للفن والشعر، حتى إنه يكتب بعض الشعر أحياناً، والفن والشعر هما شغفه، لذلك قام بتقديم برنامج "ياهلا رمضان"، ويحاول أن يقدم هذه البرامج عادة في شهر رمضان، بينما يركز باقي العام على قضايا المواطنين، رغم أنه يعتبر من البرامج المتعبة جداً.

إقرأ أيضاً: في «أكتوبر الوردي».. نجمات تألقن بإطلالات زهرية