بات اسم الفنان المصري، محمد رمضان، مرادفاً للجدل أينما حل وارتحل ووجد، ولم تكن الحملة التي قادها عدد كبير من أهالي مدينة الإسكندرية المصرية رفضاً لإقامة حفله في المدينة الساحلية الأخيرة وحدها من هذا القبيل، إذ تبعتها حملات مشابهة في كل من سوريا وقطر، بعد إعلان رمضان توقيعه عقود إقامة حفلات في هذه البلدان.
وفي خطوة مفاجأة، أعلنت الشركة المنظمة لحفل رمضان في الإسكندرية إلغاءه، بعد أن كانت مقررة إقامته يوم الجمعة 7 أكتوبر الجاري، وذلك عقب حملة من أهالي المدينة حملت عنوان "الإسكندرية لا ترحب بك".
وكحال أهل الإسكندرية، عبّر كثير من السوريين رفضهم لوجود رمضان وإحيائه حفلاً في عاصمتهم دمشق، وهو الأمر الذي استدعى تدخل نقابة الفنانين السوريين، لتأكيد أن ما أعلنه رمضان، وما يقال حول إقامة هذا الحفل، لا يعدو كونه مجرد شائعات، إذ لم تتقدم أي جهة بطلب ترخيص له.
ورغم الرد الصريح من النقابة، فإن الحملات الرافضة لوجود الفنان، الذي يصف نفسه دائماً بأنه "نمبر ون"، لم تتوقف في سوريا، بل إنها ازدادت شراسة، وهي التي شارك بها عدد من الفنانين والمنتمين لنقابة المهن التمثيلية في سوريا، وبعض من المشاهير، ما اضطر النقابة لإصدار بيان آخر، أكدت فيه هذه المرة، بما لا يدع مجالاً للشك، أنها لن تسمح إطلاقاً لرمضان بالغناء في سوريا.
وقالت النقابة، في بيانها الذي أصدرته يوم أمس: "قررت نقابة الفنانين عدم منح موافقة لإقامة حفل للفنان المصري محمد رمضان في سوريا، وكل ما يتم نشره وتداوله من أخبار خلاف ذلك لا يتعدى كونه شائعات تفتقد للموضوعية والمصداقية، كما تؤكد نقابة الفنانين أن كل ما يتعلق بالقرارات والأخبار والنشاطات يتم نشرها على المنصات الرسمية للنقابة حصراً، وهي المرجعية الوحيدة للتأكد من صحة ما يتم تداوله".
إلا أن تبعات إعلان رمضان عن حفله في سوريا لم تنتهِ عند بيان النقابة، إذ قام فرعها في دمشق بنشر بيان آخر صيغ بطريقة مختلفة، وجاء فيه ما يلي:
"نقابة الفنانين قررت عدم الموافقة على إقامة حفل للفنان المصري محمد رمضان في سوريا وانتهى، نقطة على السطر. وما تقوم به مواقع التواصل من نشر أخبار ملفقة لا يخرج عن سياستها الإعلامية في التضليل والابتعاد عن المهنية".
إقرأ أيضاً: 5 أفلام تتنافس في جذب الجمهور خلال أكتوبر الحالي.. وهؤلاء نجومها
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الثقافة القطرية رفضها منح ترخيص لإقامة حفل محمد رمضان في الدوحة، وهو الذي سبق وأعلن رمضان أنه سيحييه بتاريخ 25 نوفمبر المقبل، وجاء رفض الوزارة استجابة للحملة التي أطلقها القطريون تحت وسم #قطر_ترفض_محمد_رمضان.
ولم يعلق رمضان على هذه الأخبار، واكتفى بنشر فيديو له وهو يمارس رياضة كرة القدم أمام المسبح الخاص به، قائلاً إن أغنية دوشة تخطت الـ10 ملايين مشاهدة، وبالتالي فإنه بدأ يستعد للعمل القادم، وهو ما يمنح انطباعاً عن سياسة رمضان في طرح الأعمال الفنية، إذ إنه ينتظر تخطي أغانيه عشرة ملايين مشاهدة، ليقوم بطرح الأغنية التي تليها.
وبدأ رمضان، يوم أمس، تصوير مسلسله الجديد "العمدة"، الذي سيتم عرضه خلال شهر رمضان المقبل، وهو من تأليف وإخراج محمد سامي، الذي قدم أعمالاً لرمضان لاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، كان من أبرزها مسلسل "البرنس".