تعرف متلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة بأنها اضطراب يؤدي لفرط في النشاط وقلة التركيز، وتصيب ملايين الأطفال حول العالم، وتبقى مع عدد كبير منهم حتى سن البلوغ، وربما إلى ما بعد ذلك، وتؤدي الإصابة بهذه المتلازمة لعدد من المشاكل، من أبرزها: صعوبة الانتباه، والنشاط الزائد، والاندفاع في السلوك.
وتعتبر أعراض هذه المتلازمة لدى الأطفال أكثر وضوحاً منها لدى البالغين، لذا غالباً يسهل اكتشاف إصابة الأطفال بها، وغالباً يتم علاج هذه المتلازمة أو الاضطراب، من خلال الأدوية والجلسات مع الطبيب النفسي.
وتشير مجلة "إلتيرن" الألمانية إلى أن أعراض الإصابة بمتلازمة نقص الانتباه وفرط الحركة، تظهر غالباً في سن صغيرة، وحتى قبل وصول الأطفال لعمر الدخول إلى المدرسة، وبالتالي فإن مراقبتهم واكتشاف إصابتهم في سن مبكرة، يعتبران عاملين كبيرين يسهل عمليات العلاج.
ومن أبرز الأعراض التي كشفتها المجلة، أن يكون الطفل ذا حركة زائدة عن أقرانه، وبشكل واضح ومميز، كما أنه ينفر غالباً من أداء النشاطات التي تعرض عليه، خاصة تلك التي تتطلب الانتباه والتركيز، لأنه غالباً لا يقدر على التركيز لأكثر من دقيقة أو دقيقتين.
يعتبر عدم الخوف وعدم الشعور بالرهبة من أي شيء من الأعراض المهمة للإصابة بهذه المتلازمة، وهنا يجب الانتباه جيداً، فعدم الخوف والرهبة لدى الأطفال ليس دائماً شجاعة كما يراها الأهل، فهو أولاً قد يدفعهم لتعريض أنفسهم للخطر الشديد، كما أنه قد يكون دليلاً دامغاً على إصابتهم بمتلازمة فرط الحركة.
والعدوانية تجاه الآخرين واحد من أعراض الإصابة بهذه المتلازمة، وغالباً تظهر عدوانية الطفل خلال ممارسته اللعب مع أبناء جيله.
ويبدو طفلك غير مهتم بما تقولين، رغم أنك توجهين كلامك إليه مباشرة، وأنتما وحدكما، كما أنه غالباً يفشل في إنهاء واجباته المدرسية، أو حتى تلك الأعمال التي تكلفينه بها في المنزل، إذن عليك الحرص فكل هذه الأعراض تشير إلى إصابته بالمتلازمة.
إقرأ أيضاً: "التنمر" قضية تؤثر في طفلك.. انتبهي إليها!
وإذا كنت تلاحظين أن طفلك لا يجلس بطريقة منتظمة على مقعده الدراسي، أو على كنب البيت، ويبقى دائم الحراك يميناً ويساراً، وربما يحرك قدميه للأعلى والأسفل، ويبدأ بالتململ فور جلوسه، وقد يجد متنفساً بتحريك قدميه ويديه والتلوي على الكرسي؛ فهذا كله من أعراض الإصابة بنقص الانتباه وفرط الحركة.
وبعد أن عرضنا أهم أعراض هذه المتلازمة التي تشكل إشارات واضحة وجلية بأن طفلك مصاب بها، ووجب العلم بأن اكتشافها مبكراً، يعد أحد الأسباب الرئيسية في علاجها، سواء من خلال الأدوية، أو الطبيب النفسي، أو كليهما معاً، وأن هذا الأمر يجنب طفلك الإحراج عندما يكبر، لأن أعراض هذه المتلازمة غالباً تستمر معه في حياته العملية حتى عمر كبير، وقد تؤدي لاحقاً إلى فشله في مختلف أعماله ووظائفه التي يقوم بها في حياته.