في مجموعته الأولى، التي صممها لصالح علامة "بوتيغا فينيتا"، قدم المصمم الفرنسي البلجيكي، ماثيو بليزي، أزياء بعيدة عن الاستعراض، وقابلة للارتداء، وكسب الرهان في إغناء خزانة المرأة والرجل بقطع فريدة، يمكن أن تُلبس في كل مناسبة. ونجح المدير الإبداعي الجديد في إخراج مجموعة متنوعة بين إطلالات عملية وكاجوال، وأخرى خاصة بالمناسبات والسهرات المسائية، لذلك استعان بعارضات من مختلف الأعمار والأحجام، نذكر منهن العارضة المخضرمة كايت موس بإطلالة افتتاحية كاجوال شيك، مكونة من قميص "فانيلا" وبنطال واسع، بدت فيهما بغاية الراحة والانسيابية.
براعة التعبير ظهرت من خلال الأقمشة التي دمجت بتقنية عالية، وبرزت في "لوك" ديناميكي، قد نظنها من الدنيم أو "الفانيلا" والقطن، لكنها بالكامل من الجلد، وهنا يكمن السهل الممتنع.
شاهدنا في هذه المجموعة الغنية، والبعيدة عن النمطية، القمصان المريحة الكارو مع السراويل الواسعة، ومعاطف الفرو التي تعلو تنانير الجينز المنسقة مع توب قطني، ومعاطف الجلد بألوان متعددة، وترانشكوت يعلو سروالاً من الجلد، وتنانير الجلد المتوسطة الطول مع القمصان الكاجوال، وبدلات عملية أنيقة بقصّات واسعة، وتايورات الجلد، والفساتين الناعمة المنتهية بطبقات، وفساتين على شكل بليزر، وفساتين ملونة أو مطبوعة بأشكال غريبة ومزدانة بشراشيب عادية أو شبيهة بزعانف السمك، وفساتين بيضاء شفافة ومزينة بالورود، وفساتين من الجلد، وفساتين الجاكار المحبوكة، وقطعاً منفصلة تبدو كفساتين، وغيرها من التفاصيل الحرفية الرائعة.
وكما تنوعت التصاميم، تعددت كذلك الألوان والخامات والإكسسوارات، فحقائب بوتيغا الرائعة أتت بأحجام كبيرة، وتفاصيل مبتكرة، سواء كانت جلدية أو مصنوعة من أقمشة التشكيلة، وازدان بعضها بوحدات الزهور والشراريب. أما الأحذية فمتعددة الألوان والأشكال والموديلات، وتميز بعضها بمقدّمات مستدقة وكعوب مبتكرة؛ وتنوعت بين الصنادل، البلاتفورم، الباليرينا البيضاء الشفافة الموصولة بالزي، والبوتس، وغيرها.