يعد زيت بذور التوت أحد أكثر الزيوت النباتية استخدامًا للعناية اليومية بالبشرة، فهو أحد الزيوت التي حافظت لسنوات على أهمية كبيرة في قطاع مستحضرات التجميل، بفضل محتواه العالي من الأحماض الدهنية الأساسية.
رحلة عبر التاريخ
تعود أصول توت العليق إلى أوروبا، وقد حظي بتقدير كبير منذ العصور القديمة، إذ انتشرت ثماره في جميع أنحاء إيطاليا وهولندا وإنجلترا وأميركا الشمالية.
وهناك سجلات تشير إلى أنه، منذ القرن الثامن عشر، كان توت العليق موجودًا بالفعل في أوروبا، في مناطق ذات مناخ أطلسي. منذ ذلك الحين، أصبحت أصناف التوت الأحمر والأصفر معروفة.
ومنذ القدم وحتى يومنا هذا، تم استخدام هذه الفاكهة كنبات طبي، بفضل خصائصها الرائعة، في شكل زيت، من خلال استخلاصها من البذور، مثل: الشاي أو الفاكهة، وتناولها مباشرة.
خصائص زيت بذور التوت
يعتبر هذا الزيت النباتي من أكثر الزيوت استخداماً في العناية اليومية بالبشرة، حيث يساعد في الحفاظ على ترطيبها وحمايتها، ويرجع الفضل في ذلك - إلى حد كبير - إلى محتواها العالي من فيتامين (هـ).
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت بذور التوت على ملمس ناعم وقوام خفيف وغير كثيف، لدرجة أنه يساعد على تحسين التنفس، كما أنه يعمل كمطهر ممتاز ومنعش. وموصى به لجميع أنواع البشرة، بفضل خصائصه المهدئة، وقدرته على تقليل الاحمرار والتهيج أو ظهور الإكزيما.
ولكونه زيتاً نباتياً، فإنه يتميز بقدرته على وضعه مباشرة على الجلد، وأيضًا يمكن تخفيف الزيوت العطرية فيه، للاستفادة من جميع خصائصه.
فوائد زيت بذور التوت في مستحضرات التجميل
بقدر ما يتعلق بمستحضرات التجميل، فإن زيت بذور التوت يحظى بتقدير كبير في هذا القطاع، لأنه يوفر الكريمات والمنتجات التي تحتوي على مكونات مثالية للعناية بالبشرة والشعر بشكل أساسي. ومن بين فوائده الرائعة، يمكننا تسليط الضوء على:
- مُجدد غير عادي للبشرة:
يتمتع هذا الزيت بقدرة كبيرة على تجديد البشرة. وعلى الرغم من أن الخلايا لا تتجدد بالسرعة التي نتقدم بها في العمر، فإنه يحفز هذه العملية بشكل كبير.
علاوة على ذلك، يساعد على استعادة حاجز البشرة وترطيبها من سوء التغذية، واستعادة مرونة الجلد، فضلاً عن حيويته.
- عامل حماية طبيعي من الشمس:
بفضل حقيقة أن زيت بذور التوت يحتوي على حمض الإيلاجيك، وهو بوليفينول قادر على حماية العديد من النباتات من الأشعة فوق البنفسجية، فهو عامل حماية طبيعي يحمي من أشعة الشمس.
وهذا يجعله زيتًا فعالًا للغاية من حيث الحماية. بالإضافة إلى ذلك، إن امتصاصه سريع وغير دهني.
- غني بمضادات الأكسدة:
وبالمثل، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة، يساعد على محاربة التجاعيد، وتجديد البشرة، وشفائها بشكل فعال، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى محتواه من:
فيتامين (هـ):
إنه فيتامين ذو قوة عالية مضادة للالتهابات، وله خصائص مضادة للأكسدة، تساعد على حماية الجسم مما يسمى "الجذور الحرة"، وهي أحد الأسباب الرئيسية لشيخوخة الجلد المبكرة. وله القدرة على الوصول إلى أعمق طبقات الجلد وتغذيته وترطيبه. وهذا يجعله منتجًا رائعًا للبشرة الجافة والحساسة.
فيتامين (أ):
وهو فيتامين يُعرف أيضًا باسم الريتينول، ويساعد على تجديد الخلايا، ويحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين في ألياف الجلد، ما يحسن مظهره الخارجي بشكل كبير.
وهذا يجعله من أكثر المنتجات فائدة على المدى القصير، لأنه يقلل التجاعيد، وكذلك خطوط التعبير، ويقلل العيوب.
إقرأ أيضاً: مكياج برونزي من وحي مدونات الجمال السعوديات