أول نصيحة يسمعها من يرغب بإنقاص وزنه، هي مارس الرياضة بانتظام واستمرار، وهي ذات النصيحة التي يرددها الناس لمن يرغب بالمحافظة على وزن مثالي وجسم رشيق.
لكن هل سمعتم عن مخاطر ممارسة التمارين الرياضية؟
بلا أدنى شك، الرياضة مهمة جداً للمحافظة على الوزن المثالي، وإبقاء الجسم في معدل الوزن المثالي، فضلاً عن تمتع ممارسيها باللياقة البدنية والطاقة الحيوية المطلوبة من كل شخص.
لكن بعض المراهقين يلجؤون إلى زيادة معدل تمارينهم الرياضية، بحيث تتحول ممارستهم للرياضة إلى إدمان فعلي، حيث يصبح هؤلاء الأشخاص مدمنين للرياضة، ويعيشون فقط لهذا الهدف على حساب حياتهم الاجتماعية على سبيل المثال. وقد يكون هذا الأمر مناسباً إن أرادوا أن يصبحوا محترفين في الرياضة التي يفضلونها، وعلى العكس يمثل الأمر مشكلة كبيرة على الأشخاص العاديين، الذين يهتمون فقط بأشكالهم وأوزانهم دون الاعتماد على برنامج صحي غذائي، بالتنسيق مع أخصائي تغذية.
الرياضة مهمة، لكن لا يجب تقديمها على الحياة الاجتماعية والدراسة، نتفق جميعاً في أن ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تخفيف التوتر والاسترخاء والتحفيز، لكن دون أن تطغى على باقي مناحي الحياة، خاصة بالنسبة للمراهقين.
وينصح خبراء التغذية الرياضيين بأن يصمموا برنامجاً أسبوعياً يناسب طبيعة أجسامهم وحياتهم، ويقدرون الوقت الصحيح لممارسة الرياضة بعشر ساعات أسبوعياً، حتى لا يتعرضوا للإجهاد وتفاقم الإصابات العضلية، مع مراعاة شرب الكثير من الماء، والتأكد من قيامهم بعمليات الإحماء البدني قبل رفع الأوزان الثقيلة في صالات الجيم.
ولتجنب الإصابة، يجب التفكير في مراحل التعافي. ومن المهم إيقاف التمرين من وقت لآخر، لكي تتمكن عضلاتكم من الاسترخاء. وكذلك إذا قمتم بتمارين كمال الأجسام، تجنبوا إجهاد نفس المنطقة من الجسم لمدة يومين متتاليين.
إقرأ أيضاً: طفلك يحلم ببناء عضلاته؟.. شجعيه على الرياضة واحميه من العقاقير
بالتأكيد، لا يجب إهمال ممارسة التمارين الرياضية، خاصة للشباب، لكن يجب التأكد من أن النمو الجسمي والعضلي يناسب مرحلته العمرية، ولا بد من الانتباه أكثر للموازنة بين ممارسة التمارين الرياضية، والنظام الغذائي الصحي.