بوفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، أصبحت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية هي الملكة الوحيدة التي تحكم في العالم، كما تعد صاحبة أطول فترة حكم بعد سلطان بروناوي حسن بلقية. وتحكم مارغريت مملكة الدنمارك منذ 14 يناير 1972، بينما يحكم حسن بلقية سلطنة بروناي منذ 4 أكتوبر 1967.
وكشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن صلة قرابة تجمع الملكة مارغريت والملكة إليزابيث، فهي ابنة عمها، وهما من حفيدات الملكة فيكتوريا (24 مايو 1819 - 1 مايو 1876)، التي كانت تحكم المملكة المتحدة.
وبعد وفاة الملكة إليزابيث، ألغت مملكة الدنمارك الاحتفال الرسمي بمرور خمسين عاماً على تنصيب الملكة مارغريت، وتم الاكتفاء بحفل قصير في قلعة بالمورال، تكريماً لوفاة ملكة بريطانيا.
ولدت الملكة مارغريت يوم 16 أبريل 1940، وهي الابنة الكبرى لفريدريك التاسع ملك الدنمارك وإنجريد من السويد، نشأت هي وشقيقتاها الأصغر: الأميرة بينيديكت، والأميرة آن ماري، في قصر فريدريك الثامن في أمالينبورج بكوبنهاجن، وفي قصر فريدنسبورج في شمال نيوزيلندا.
وأصبحت وريثة مفترضة قبل عمها، بفضل تعديل دستوري دخل حيز التنفيذ في عام 1953، والذي من دونه كان من الممكن منعها من دخول التاريخ كأول امرأة تجلس على عرش الدنمارك منذ الملكة مارغريت الأولى، التي حكمت الممالك الاسكندنافية بين عامَيْ: 1375 و1412.
وكانت الملكة مارغريت وصفت الملكة إليزابيث عند الاحتفال باليوبيل البلاتيني لملكة بريطانيا بأنها صاحبة مصدر إلهام كبير لها، وحين إعلان وفاتها كتبت رسالة مؤثرة أعربت بها عن تعازيها إلى الملك تشارلز الثالث.
ويوم أول من أمس الثلاثاء، أعلن القصر الملكي الدنماركي عن إصابة الملكة مارغريت الثانية (82 عاماً) بفيروس "كوفيد-19" للمرة الثانية، بعد عودتها مباشرة من لندن حيث شاركت في مراسم دفن الملكة إليزابيث.
وكانت الملكة واحدة من 2000 مدعو، شاركوا في حضور الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية يوم الإثنين الماضي. وكانت الملكة قد حصلت على لقاح ضد "كوفيد-19"، وأظهرت الفحوص آخر مرة إيجابية إصابتها بالمرض في فبراير الماضي، بعد أن ظهرت عليها أعراض طفيفة.
وظهرت الملكة مارغريت الثانية، مؤخراً، في عدة مناسبات أقيمت في لندن لتأبين الملكة إليزابيث الثانية. كما شاركت يوم الأحد في قاعة وستمنستر، عشية جنازة الملكة الراحلة، مع ولي العهد لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة.
إقرأ أيضاً: لماذا لا توجد صورة واحدة للملكة إليزابيث وهي حامل؟