تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، تنطلق صباح يوم الإثنين المقبل فعاليات الدورة الـ19 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2022)، بمشاركة ما يزيد عن 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 26 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر.
دعم لا محدود
وتوجّه معالي ماجد علي المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، لدعمه اللامحدود للمعرض وجهود صون التراث، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات راعي الحدث، للمُتابعة الدائمة لجهود تطوير دور المعرض في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي، وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث.
وقال معاليه في كلمة له، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم الأربعاء بأبوظبي للإعلان عن فعاليات الحدث "مرّت عشرون عاماً.. وتحديداً في سبتمبر 2003 حينما انطلقت الدورة الأولى من المعرض، والتي تُوّج نجاحها بزيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مُشكّلة مُنطلقاً على مدى عقدين لمسيرة صون التراث، وترسيخ مفاهيم الأصالة والاعتزاز بالهوية الوطنية".
وشارك في المؤتمر الصحافي، كذلك، كلّ من: السيد عمر فؤاد أحمد عضو اللجنة العليا المُنظمة مدير معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ومدير المشاريع في نادي صقاري الإمارات، والعميد الدكتور حميد محمد المهيري مدير مديرية الأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية عضو اللجنة العليا المُنظّمة، والعميد سالم حمود البلوشي مدير إدارة الأسلحة والمتفجرات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي عضو اللجنة العليا المُنظّمة.
قفزة نوعية
وكشف معالي ماجد علي المنصوري عن إنجاز قفزة نوعية على كافة الصعد، بمناسبة الاحتفاء بالعام العشرين للمعرض، وهذا ما تؤكده الأرقام التي تمّ تحقيقها، حيث تضاعف عدد العارضين أكثر من 22 مرّة، وتوسّعت مساحة المعرض نحو 10 أضعاف، إذ انطلقت الدورة الأولى بمُشاركة 40 عارضاً من 14 دولة على مساحة نحو 6000 متر مربع. لنُعلن اليوم في "أبوظبي 2022" عن مشاركة ما يزيد عن 900 عارضٍ وعلامة تجارية من 58 دولة، على مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع، وليحقق المعرض بذلك نسبة نمو هي الأعلى في تاريخه.
شركات متخصصة
وعلى صعيد تطور المحتوى الثقافي والتعليمي والمعرفي، يتجاوز عدد المُحاضرين والمُشاركين في الندوات وورش العمل والأنشطة لهذا العام 100 خبير ومخُتص، بالإضافة لما يزيد عن 130 من الرسّامين والحرفيين والفنانين المُشاركين في قطاع "الفنون والحرف اليدوية"، فضلاً عن جمع كُبرى العلامات التجارية والشركات المُتخصصة في قطاعاته الـ11 على أرض موقع واحد، لتبادل المعارف والخبرات وإطلاق منتجات وخدمات جديدة وتوسيع الأعمال.
ويشهد المعرض، هذا العام، حضوراً خليجياً مُتميّزاً على مستوى الجهات الرسمية والشركات العارضة والصقارين وعُشّاق الصيد والرياضات التراثية، بما يعكس عُمق العلاقات المميزة بين الدول الخليجية الشقيقة، والتراث الثقافي المُشترك الذي يجمعها.
أنشطة حية
وعلى مدى 7 أيّام من المعرض، بانتظار الجمهور نحو 150 نشاطاً حيّاً وورشة عمل، وعروضاً وفعاليات شيّقة في "ساحة العروض"، بالإضافة لأنشطة تعليمية ومُسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة تستقطب الجميع.
مسابقات تراثية
وتُعتبر المُشاركة في المزادات الفريدة من نوعها للإبل والصقور وللخيول، فرصة ثمينة للتعرّف عن قُرب على بعضٍ من أهم ركائز التراث الإماراتي والعربي والتقاليد الأصيلة. كما أعلن المعرض المزيد من المُسابقات التراثية والفنية والثقافية المُتخصّصة في دورته الجديدة، شملت 27 فرعاً وفئة، وتمّ رصد 45 جائزة لها، ويتنافس بها هذا العام نحو 200 مُشارك من عدّة دول.
تراث ثقافي
وبالتعاون مع منظمة اليونيسكو والاتحاد العالمي للصقارة، والمحافظة على الطيور الجارحة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، يُقام مؤتمر هذا العام بعنوان "أهمية دور المُجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تعزيز الصلة بين التراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الحياة البرية". ويُشارك في أعمال المؤتمر 24 صقاراً شاباً من 24 دولة.
86 جهة
وفي ختام كلمته، أعرب معالي ماجد علي المنصوري عن بالغ التقدير والاعتزاز الكبير بالدور المهم لجميع الرعاة والداعمين والشركاء للحدث، الذين وصل عددهم هذا العام إلى 86 جهة رسمية ومؤسسة وشركة، في دلالة واضحة على نجاح "أبوظبي 2022" في استقطاب الجهود المُجتمعية والخاصة، وتعزيز مُشاركة المؤسسات الحكومية والرسمية ومُساهمتها في صون التراث وإبرازه عالمياً.
أنشطة وفعاليات تُناسب الجميع
من جهته، كشف السيد عمر فؤاد أحمد مدير المعرض، أنّه من بين ما يزد عن 150 فعالية، خلال أيام المعرض، هناك الكثير من الأنشطة التي تُناسب الجميع وبشكل خاص الأطفال وكافة أفراد العائلة، منها: فعاليات "تواصل مع الطبيعة والحيوانات"، 60 فعالية في ساحة العروض، تشمل الاستعراضات الاستثنائية للطيور الجارحة وكلاب الصيد والكلاب البوليسية والخيول والإبل، والعديد من الحيوانات التي لا يُمكن مُشاهدتها إلا في المعرض، كما تُقام في ساحة العروض فعاليات شيّقة عدة، في مُقدّمتها: مُسابقة جمال السلوقي العربي، ومزادات الخيول العربية، والصقور، والهجن العربية.
الأطفال أصحاب الهمم
كما أنّ العديد من الأنشطة التعليمية الهادفة بانتظار الأطفال، منها التعرّف على الحيوانات المُفضّلة لديهم، ومن بينها المهور والخيول والكلاب والطيور، ليتواصلوا معها، ويتعرّفوا على أساليب رعايتها وكيفية الرفق بها في وقت مبكر من نموّهم. وكجزء من جهود التكامل والتفاعل المُجتمعي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تمّ التعاون مع مؤسسة زايد العليا لتقديم أنشطة مميزة وشاملة للأطفال من أصحاب الهمم، بهدف إشراكهم، ودمجهم في المُجتمع.
أسلحة صيد
وتُتاح الفرصة لكل من تجاوز سن 21 عاماً من مواطني دولة الإمارات، باقتناء 3 قطع سلاح من المعرض. كما يُسمح لجميع الجنسيات من كافة الدول بشراء أسلحة الصيد، شرط تقديم وثيقة عدم ممانعة من السلطة المُختصّة في بلد المُشتري، يتم فيها توضيح عدد قطع السلاح والأنواع المسموح بها.
وقد طوّرت وزارة الداخلية بدولة الإمارات والقيادة العامة لشرطة أبوظبي برامج إلكترونية خاصة بعمليات ترخيص اقتناء أسلحة الصيد، وتسريع إجراءات الحصول عليها، والتنسيق مع سلطات الترخيص في دول مجلس التعاون الخليجي وسائر الدول الأخرى.