أعلنت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، اليوم، عن تأسيس قسم جديد لفنون الأداء، تحت إشراف طارق أبو الفتوح، الذي سيشغل منصب مدير فنون الأداء وقيّم أول في "المؤسسة".
وسيشرف هذا القسم على تنظيم مجموعة متنوعة من البرامج الموسمية، التي تشمل تقديم عروض للأداء، وتكليف الفنانين بإنتاج عروض جديدة، والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في إنتاجات فنية مشتركة، وتوفير فرص لتجوال المشروعات الفنية.
طارق أبوالفتوح
وتتمحور رؤية تلك البرامج حول العلاقة مع المدينة ونسيجها الحضري وقاطنيها ومؤسساتها، حيث تتم دعوة فنانين محليين وإقليمين وعالميين لإقامات فنية متعددة لإنتاج عروض بتكليف من المؤسسة، وتقديمها في شوارع وساحات ومواقع غير تقليدية في مختلف أنحاء المدينة. وتهدف برامج قسم فنون الأداء إلى خلق مساحات للتفاعل، تقوم على تأسيس صلات بين المشروعات الفنية، ومختلف الأماكن والمجتمعات، بحيث تكون مدينة الشارقة جزءاً محورياً في الإبداع الفني. بالإضافة إلى ذلك، سَتُخصّصُ مجموعة من الورش والجلسات الحوارية والبرامج التعليمية لمشاركين من الإمارات، ومنطقة الخليج عموماً، ويتم تنظيمها بالتعاون مع مختلف المؤسسات المحلية.
وقالت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: «لطالما شكلت فنون الأداء جزءاً لا يتجزأ من برامج المؤسسة، لما تحمله من قدرة على خلق تجارب عميقة، وبناء صلات بين الإبداع الفني والمجتمعات المحلية والعالمية». وأضافت: «سعدت بالعمل مع طارق أبو الفتوح، لوضع رؤية مستقبلية لهذا القسم الجديد، نؤكد من خلالها التزامنا بفنون الأداء كوسيط إبداعي حيوي، كما أن اضطلاع أبو الفتوح بهذه المهمة سيضيف منحىً جديداً لعملنا، بما يملكه من خبرات واسعة، وفهم عميق للمجال الفني، ولسياقات عمل المؤسسة».
وتمتد خبرة أبو الفتوح لأكثر من 20 عاماً في مجال التقييم والإنتاج الفني، حيث عمل على تقييم مهرجانات ومعارض فنية في: آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما تعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون منذ عام 2009، كأحد قيمي بينالي الشارقة التاسع، من خلال برنامج حمل عنوان «ماضي الأيام الآتية»، وقيَّماً لمعرض «وقت خارج الزمن» (2016)، بالإضافة إلى مساهماته ومشاركاته في العديد من دورات لقاء مارس السنوي.
وحول تأسيس قسم فنون الأداء، قال أبو الفتوح: «تسعدني وتشرفني بداية مرحلة جديدة، من خلال عملي مع المؤسسة، باعتبارها واحدة من أبرز المؤسسات التي تقدم وتنتج فنوناً معاصرة، على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضاف: «أتطلع قدماً لمواصلة نهج عمل المؤسسة بتبني أفكار تجريبية وطموحة، والتعاون مع فنانين ومؤسسات من جميع أنحاء العالم في سبيل بناء منصة تجمع الجمهور والممارسين الفنيين في الشارقة، حيث سيتم تصميم برامج تعكس النهج المتعدد التخصصات للمؤسسة ومبادراتها، وتستكشف المساحات المشتركة بين الفن المعاصر وفنون عروض الأداء والتجهيز الفني، بالإضافة لكونها امتداداً للدور المحوري الذي تلعبه الشارقة في المسرح على صعيد المنطقة».
ويأتي تأسيس قسم فنون الأداء، ليؤكد التزام المؤسسة طويل الأمد بدعم الممارسات الفنية الأدائية متعددة التخصصات، من خلال تنظيم عروضها ضمن برامجها المقامة على مدار السنة، كما قدم البينالي مجموعة من البرامج المخصصة لعروض الأداء في نسختيه العاشرة والرابعة عشرة.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت المؤسسة وشاركت في تنظيم العديد من العروض حول العالم لفنانين من المنطقة، مثل: طارق عطوي الذي قدمت عروضه في "بريفورما 5" في نيويورك (2011)، و"غاليري سربينتاين" في لندن 2012، وعرض «أغنية رولاند» لوائل شوقي، الذي أقيم في هامبورغ 2017، وعرض «7» لرضوان مريزيجا في بروكسل 2017.
إقرأ أيضاً: تحت شعار "الثقافة أسلوب حياة".. القمة الثقافيـة أبوظبي 2022 تجمع أبرز القـادة العالميين