ريتا حرب: أتمنى تجسيد شخصية داليدا
رغم أنها غيّرت مسارها من الإعلام إلى التمثيل; فإن من يشاهدها ممثلة لا يصدق أنها حديثة عهد بهذه التجربة. إنها ريتا حرب، التي استطاعت - من خلال أدوار مؤثرة - أن تثبت قدراتها في التمثيل، كما سبق لها أن أثبتتها في كل المجالات التي خاضتها، لاسيما في التقديم التلفزيوني. ومؤخراً، تصدرت ريتا «الترند»، بعد تعرضها لحادث سير; ما أدى إلى كسور مختلفــــة في جســـدها.. وهاهي تكشــــف، في هذا الحــوار الخـاص مع «زهرة فن»، عن جديدها وطموحاتها:
* بداية.. حدثينا عن دورك في مسلسل «ستليتو»، ورسالته الاجتماعية!
- في أولى حلقات «ستليتو» تبدأ مرحلة التعرف إلى الشخصيات أكثر، لكن يظهر أن كل شخص يخفي شيئاً ما، وهارب من الماضي الخاص به. المسلسل به رسالة اجتماعية; لأنه يشبه مجتمعنا كثيراً، ونحن نتكلم دائماً عن المسلسلات التي تتحدث عن ابن البيئة، ونسعى للحصول على نصوص من هذا النوع، ورغم أنه ليس من بيئتنا; فإنه يشبه مجتمعنا وعلاقاتنا كبشر. مثلاً، علاقة الرجل والمرأة المبنية بطريقة صحيحة ومآل هذه العلاقات، مثل: الغيرة على الحبيب من الصديق أو الصديقة، خاصة نحن النساء. فهذا المسلسل يركز على المرأة أكثر، والمرأة العربية سترى نفسها في هذا العمل، كما سنتطرق إلى المرأة القوية، والضعيفة التي تخلق قوة من ضعفها.
* هل نستطيع القول إن هذا العمل ينصف المرأة؟
- هذا المسلسل يحاكي المرأة بكل مراحلها واهتماماتها، ويشبه نماذج كثيرة بالحياة، وقد تجد أي امرأة نفسها في هذه الصور.. تبكي هنا، وتضحك هناك، وتتذكر مواقف; فهو يشبه المرأة في كل حالاتها. أما من ناحية أنه سينصفها، فأعتقد أنها نماذج، قد تكون جيدة في أماكن، وفي أخرى غير ذلك; لأنه يريد أن تكون المرأة أفضل من ذلك، لكنه سيحاكي مواقف تعبر عن الأنثى في حياتها، مثل «جويل»; فهي ليست امرأة واحدة، بل عبارة عن نساء عديدات، وجزء منها يشبهني، في حبي لعائلتي، وهوسها بزوجها، وتشبهني أيضاً في الغيرة من صديقتها، أو الشر في أخذ الحق، أو التعرض للتنمر، أو مواجهة الضعف، أو المراحل التي أيأس فيها، أو أسترد قوتي، يعني أنا «جويل»، وأشبه 15 امرأة في «ستليتو».
* هل أنت «خطافة رجال» في المسلسل؟
- أبداً أنا مخلصة، لكن إن كنت تقصد أنني تزوجت صديق صديقتي (تضحك)، فهذا أمر مختلف، لكن يجب أن ترى ماذا فعلت حتى حظيتُ به، ويجب أن تشاهد التفاصيل.
* لك تجارب عدة في الأعمال المعرّبة، فهل تفضلين هذا النوع من الأعمال، أم تفضلين المسلسل العربي المفصَّل.. كتابةً، وإخراجاً، وتصويراً؟
- أنا أفضل الدور الجميل، والنص الجميل، وبالطبع أحب الذي قدمته; لأنه يحتوي على كل شيء، وهو تجربة جميلة، وأحب أن أعيدها، وفي الوقت ذاته أفتقد النصوص الجميلة، والدور الذي يمنحني حقي أكثر من ممثلة; ليخرج من ريتا الممثلة إبداعاً بالعمل. أحتاج إلى نص جميل، وإخراج، وإنتاج، ويجب أن تكون هذه العناصر مجتمعة، كما أفتقد أن أقدم في لبنان عملاً كهذا، ففي لبنان وسوريا التصوير مختلف، وأتمنى ذلك، وفي الوقت ذاته لا أرفض هذه الأعمال، التي تُخرج مني إبداعاتي أكثر.
* حادث السير الذي تعرضت له.. ماذا غيّر في حياتك ونظرتك إليها، وماذا عن صحتك اليوم؟
- من الجيد أنك نسيت أن تتحدث عنه بالبداية; إذ إنني أريد أن أفرح، ولا أريد الحديث عن أمر كان مؤلماً في حياتي، وأتمنى ألا يعاد. وأنا اليوم أحسن; فأنا امرأة قوية، وأتباهى بنفسي; ورغم صعوبة وضعي; فقد تحديت نفسي، وأكملت عملي، وتحملت المسؤولية.. واليوم، أنا بينكم وهذا أعتبره نجاحاً كبيراً لي، بغض النظر عن العمل. اليوم، أنا أفضل، لكن مازلت أخضع للعلاج الفيزيائي، وبعض الفحوص في المستشفى، لكنني أقوى بكثير.
* بعد تجربتك في الإعلام وتقديم البرامج والتمثيل.. ما مشروعك «الحلم»؟
- مشروعي «الحلم»، هو تقديم شخصية الفنانة الراحلة داليدا; لأنها فنانة كبيرة، قتلتها الوحدة في النهاية. فتقديم عمل عن حياتها، أعتبره حلم حياتي، وأتمنى أن تقوم شركة إنتاج بتقديم مثل هذا العمل الكبير، وأقدم فيه هذه الشخصية العظيمة. هناك أدوار كثيرة كنت أحلم بها كثيراً، واليوم حققتها، وأي مسلسل يُخرج مني إبداعاً أكبر يكون حلماً تحقق.