أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة الدورة الثامنة من جائزة الرئيس الأعلى للابتكار، للعام الأكاديمي 2023/2022، لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة، لتحفيز وتعزيز بيئة الابتكار في الجامعة. وشهد الموقع الرسمي للمسابقة إقبالاً كبيراً، منذ 7 يوليو 2022، بإجمالي 370 مشاركة، وصلت فيها نسبة الطلبة إلى 52%، بينما وصلت نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى 28%، وتضاعفت مشاركة موظفي الجامعة إلى 20% عن الدورة السابقة.
أفكار إبداعية
وأوضح الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة، أن جامعة الإمارات تولي أهمية كبيرة للابتكار، باعتباره ركيزة أساسية في تطوير العمل المؤسسي، والمساهمة من خلال نوعية الأفكار الإبداعية والابتكارات في تقديم حلول عملية لتحدّيات حقيقية، وبالتالي العمل على سرعة الإنجاز وبكفاءة عالية. كما أن الابتكار جزء أساسي من منظومة عمل جامعة الإمارات، حيث تسعى الجامعة إلى توفير المُمكّنات والبيئة المناسبة، التي تساعد أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة في الإبداع والابتكار.
الطاقة المتجددة
وأكد الدكتور أحمد مراد أن الجائزة استلمت 146 مقترحاً ابتكارياً، ما يعادل أكثر من 50%، مقارنة بالدورة السابقة، في تسعة محاور، هي: الطاقة المتجددة والصحة والتعليم والنقل والتكنولوجيا والفضاء ومصادر المياه، بالإضافة إلى الابتكار الإداري والاجتماعي. وقد بلغت نسبة المقترحات الابتكارية ذات الصلة بمحور الطاقة المتجددة 20%، بينما تُقدّر نسبة المقترحات المرتبطة بالصحة بـ20%. كما ارتفعت نسبة المُشاركات المرتبطة بقطاعات التعليم، النقل، التكنولوجيا، الفضاء، مصادر المياه، الابتكار الإداري والابتكار الاجتماعي، من 4 إلى 10%، مقارنة بالعام الماضي لكل قطاع.
جائزة تشجيعية
وأشار النائب المشارك للبحث العلمي إلى أن جائزة الرئيس الأعلى للابتكار، هي جائزة تشجيعية تعمل على تحفيز بيئة الابتكار في الجامعة، وتساهم في بناء مهارات الطلبة وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل، حيث تمثل نسبة المقترحات المُقدّمة من طلبة الجامعة في مجال الصحة 25%، وفي مجال الطاقة المتجددة 25%. بينما وصلت نسبة المقترحات الطلابية المتصلة بمحور الابتكار الاجتماعي إلى 5%، 13% للتكنولوجيا، و7% للفضاء. وقد شهدت مجالات التكنولوجيا التي بلغت 27%، والتعليم 22%، ارتفاعاً في عدد المشاريع المُقدّمة في فئة أعضاء هيئة التدريس بالأقسام العلمية والمراكز البحثية، والمرتبطة أيضاً بابتكار أدوية وأجهزة لـ"كورونا"، أو السرطان، واستحداث وسائل ونظم تعليمية حديثة لمساعدة الطلبة في التغلّب على عقبات منظومة التعليم عن بُعْد. وفي فئة الموظفين من أخصائي مختبرات ومساعد باحث، حازت مشاريع الابتكار الاجتماعي نسبة 20% من إجمالي المشاريع المقدمة.
وقد بدأت المرحلة الأخيرة من الجائزة، وتتمثّل في تقديم المشاركات كاملة حتى يتمّ عرضها على لجنة تحكيم الجائزة في ديسمبر 2022.
إقرأ أيضاً: زكي نسيبة يرحب بالجيل الجديد من دبلوماسيي الإمارات المستقبليين