في حدث مُفجع، ودع العالم الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، لكنه لم يودع حقبة من الأناقة والجاذبية والتميز، رافقت إطلالاتها على مدار 96 عاماً، فمنذ طفولتها وهي متميزة بأزيائها واختياراتها، والتفرد بأسلوب ملكي مختلف للغاية.
مع رحيل الملكة إليزابيث، سيفقد عالم الموضة أنماطاً مميزة من تنسيق الأزياء والألوان معاً، لكن لايزال لدينا مخزون كبير يمكن أن يكون مرجعاً لكل من تريد السير على نهج أناقة الملكة الفريدة من نوعها، فهي دائماً مُلهمة في كل إطلالة ومناسبة تظهر فيها بألوانها الزاهية وفساتينها ومعاطفها الأنيقة، ولا ننسى بالتأكيد قبعاتها التي شكلت جزءاً أساسياً من إطلالاتها، وكذلك مجوهراتها الفخمة والفاخرة.
بداية أناقة الملكة:
استطاعت ملكة بريطانيا أن تمزج البساطة والملوكية في جميع إطلالاتها، منذ اليوم الأول لها في الملكية، حيث أبدعت بأسلوب خاص في تنسيق الأزياء الراقية بألوان عصرية ومميزة للغاية.
تعاونت الملكة إليزابيث، منذ عمر العشرينيات، مع مصمم الأزياء نورمان هارتنيل، الذي كان يملك أكبر دار أزياء راقية في لندن، وشكلت اتجاهاً للأزياء خاصاً بها، حيث مزجت الأسلوب الفرنسي والأناقة الإنجليزية، فقد اختارت الفساتين المستقيمة والواسعة ذات الخصر الضيق، وساعدها مصمم الأزياء في اختيار ملابسها الخاصة بالمناسبات الملكية، خاصة عند اختيار الأقمشة التي اعتمدت على الساتان الناعم والتول، بالإضافة إلى التطريزات والخرز واللؤلؤ الذي شكل الكثير من أناقة ملكة بريطانيا.
أسلوب فريد:
اختارت الملكة إليزابيث الثانية أسلوباً فريداً في إطلالاتها الرسمية، حيث خصصت فريقاً مؤلفاً من 10 أشخاص، بقيادة أنجيلا كيلي، المسؤولة عن ملابس الملكة، لصناعة إطلالاتها داخل القصر الملكي، فكل قطعة ظهرت بها ملكة بريطانيا صُممت لها خصيصاً، ما تطلب الكثير من التفرد والتميز.
إطلالات لافتة:
كانت تعتمد الملكة الراحلة، على الأزياء اللافتة للأنظار، خاصة المعاطف ذات الألوان القوية، على عكس الإطلالات الملكية التي كانت معروفة من قديم الأزل، بألوانها المحايدة وأسلوبها البسيط، فقد تألقت إليزابيث الثانية بأكثر من 50 لوناً متدرجاً، فقد ظهرت باللون الأزرق القوي، وكذلك الأخضر النيون، واللون البنفسجي المفضل لديها، ولم يغب اللون الأصفر عن اختياراتها، حيث نسقته بأنماط وأشكال عديدة.
وفسر الكثير من خبراء الأناقة والموضة اعتماد الملكة إليزابيث هذه الألوان، لجذب الانتباه وسط حشود كثيرة من الناس، في المناسبات الرسمية، حيث أشاروا إلى أنها ارتدت ما يقول المرء عنه: "لقد شاهدت الملكة اليوم".
تسريحة شعر موحدة:
من اللافت للنظر، في إطلالات ملكة بريطانيا الراحلة، حفاظها على تسريحة شعرها منذ أن اعتلت العرش عام 1953، بالإضافة إلى توحيد لون شعرها مع تقدمها في العمر، فقد حافظت على الشيب الرمادي في تسريحة الشعر الويفي، التي كانت مثالية مع القبعات الفاخرة. فعلى الرغم من أن هذه التسريحة كانت الأكثر رواجاً بعد الحرب العالمية الثانية، فإن الملكة إليزابيث ظلت مخلصة لها منذ ذلك الحين.
إقرأ أيضاً: كيف كانت علاقة الملكة إليزابيث مع كيت وميغان؟