لم يُجدِ التطور الطبي نفعاً، على ما يبدو، في تغيير القناعات القديمة حول أن السيدات هن المسؤولات عن إنجاب الفتيات!
لذلك، مازال البعض يعتقد أن السيدات هن السبب في تحديد نوع المولود، وتلاحقهن الاتهامات من السيدات الكبيرات السن بأنهن السبب في إنجابهن الفتيات، وعند سؤال من يؤمنَّ بهذه النظرية، يقلن هكذا نعلم من أجدادنا وآبائنا! لذلك يطلق على السيدة التي تنجب إناثاً كثيرات لقب "أم البنات".
الكثيرون يلقون السبب على جينات الأم في تحديد نوع جنينها، وعلى الرغم من أم منظمة الصحة العالمية تقول إن نسبة المواليد من الذكور هي 109 مواليد، مقابل 100 مولود من الإناث حول العالم، فإن القناعات القديمة مازالت مسيطرة عند البعض.
إحصائية أخرى نشرتها منظمة الصحة العالمية، تقول إن البشر يمتلكون زوجاً من الصبغيات، هو (X، وY)، يرثونه عن والديهم، وهذه الصبغيات هي التي تحدد جنس المولود.
ويحمل الرجال صبغيات (XY). أما النساء فيحملن (XX)، ما يعني أن الحيوانات المنوية للرجال عبارة عن كيس مختلط، فيمكن أن تتحد الحيوانات المنوية مع الصبغية (X) أو الصبغية (Y).
وهذا يعني، علمياً، أن الحيوانات المنوية الخاصة بالرجل هي التي تحدد جنس المولود. وتعتمد المسألة على الحيوان المنوي، الذي نجح في تخصيب البويضة التي يطلقها مبيض المرأة؛ فإذا كانت الصبغية (X)، فيكون الجنين فتاة، أما إذا كانت الصبغية (Y)؛ فيكون المولود صبياً.
لكن رغم النظريات الموجودة كلها، فيؤكد العلم أن المسألة عشوائية، فليس لدينا أيّ أدلة قاطعة على أن بعض الجينات تجعل إنجاب أحد الجنسين محتملاً أكثر من الآخر، وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة أجروها على سكّان السويد عام 1932.
وصرّح الدكتور بريندن زيتش، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: "استنتجنا أن الأشخاص لا يتمتعون بنزعة فطرية تحدد جنس ذريتهم، بل إن جنس النسل أمر عشوائي تماماً، إذا كان لديكم إناث أو ذكور أكثر في العائلة، فالأمر محض صدفة وحسب".
إقرأ أيضاً: "جونسون آند جونسون" تطلق عبوات إعادة تعبئة صديقة للبيئة