يجسد الفنان الكوميدي المصري، عمرو عبدالجليل، شخصية الفنان الراحل نجيب الريحاني في مسلسل "الضاحك الباكي".

والمسلسل، الذي لم يحدد موعد لعرضه بعد، يشهد عودة المخرج الكبير محمد فاضل للساحة الفنية بعد 10 أعوام من الغياب، وهو من تأليف محمد الغيطي، وتشارك به مجموعة من النجوم، في مقدمتهم: فردوس عبدالحميد، ورزان مغربي التي تؤدي دور الراقصة بديعة مصابني، والتونسية دارين حداد.

وكان تصوير المسلسل قد تأجل أكثر من عام، بسبب مشكلات إنتاجية، لكن بعد شهور من التحضيرات، قارب صناع العمل على الانتهاء من تصوير جميع الحلقات في مدينة السادس من أكتوبر، ويقدم العمل صورة مصر في الفترة بين عامَيْ 1900 و1949.

ويكشف المسلسل تفاصيل حياة نجيب الريحاني منذ الطفولة، ويبرز الجوانب الإنسانية والاجتماعية في حياته، والحياة السياسية التي عاشها، خاصة ثورة 1919، والحربين العالميتين: الأولى والثانية، ودستور 1923، والاحتلال الإنجليزي لمصر.

واللافت أن "كاركتر" (الفنان عمرو عبدالجليل)، تحول ليشبه، إلى حد بعيد، شكل الفنان الراحل نجيب الريحاني، خاصة في المرحلة السنية الكبيرة، التي عرفه بها الجمهور.

وقالت ابنة الفنان الراحل، جينا الريحاني، إنها سعيدة بقرب عرض مسلسل يؤرخ سيرة والدها، بعد 73 عاماً من وفاته، واعتبرت في تصريحات صحافية أن الخطوة تأخرت كثيراً، لكن المهم أن العمل سوف يعرض قريباً، وتعرف شريحة كبيرة من الجمهور فن والدها الخالد.

وعن رأيها باختيار الفنان عمرو عبدالجليل، لتجسيد دور والدها، قالت إنها لا تعرفه بشكل شخصي، لكنها شاهدت أعماله، وتثق بأنه سيجسد الشخصية بشكل متميز.

يذكر أن نجيب الريحاني (21 يناير 1889 - 8 يونيو 1949)، ممثل كوميدي مصري شهير، يُعد أحد أبرز رُوَّاد المسرح والسينما في الوطن العربي عموماً، ومصر خصوصاً، ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون المرئية العربية.

إقرأ أيضاً:  مسلسل "عمر" للراحل حاتم علي.. هل يتحول إلى رواية أدبية؟
 

وترك الريحاني بصمة كبيرة على المسرح العربي والسينما العربية، حتى لقب بـ"زعيم المسرح الفُكاهي" في مصر وسائر الوطن العربي، ويرجع إليه الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي في مصر، وربطه بالواقع والحياة اليومية في البلاد بعد أن كان سابقاً شديد التقليد للمسارح الأوروبية، ويُعرف عنه قوله: "في خليط من اللهجة المصرية العامية، واللغة العربية الفُصحى": "عايزين مسرح مصري، مسرح ابن بلد، فيه ريحة (الطعمية)، و(الملوخية)، مش ريحة (البطاطس المسلوقة) و(البُفتيك).. مسرح نتكلَّم عليه اللغة التي يفهمها الفلاح والعامل ورجل الشارع، ونُقدم له ما يحب أن يسمعهُ ويراه..". وكان للريحاني وأُسلوبه التمثيلي تأثير على العديد من المُمثلين اللاحقين، منهم فؤاد المُهندس الذي اعترف بتأثير أُسلوب الريحاني عليه، وعلى منهجه التمثيلي.