سرعة الحياة اليومية تفرض على الأزواج نمطاً مختلفاً من التواصل والمعاملة، خاصة إن كان الزوجان يعملان في نفس الوقت، لتوفير نفقات العائلة الأساسية، وتأمين حياة هانئة لأبنائهما.
ولا تخلو أي أسرة من المشاكل العابرة، التي قد تؤثر على صفو العلاقة بين الزوجين لفترة من الوقت. ولا بد أن يكون الزوجان حكيمين لتجاوز المشاكل العابرة التي يمكن التغاضي عنها، بما أنها لا تهدد بنيان الأسرة، فالحياة مليئة بالصعاب المختلفة، التي لا تنتهي.
لكن وسط صخب الحياة وتراكم المسؤوليات، قد يشعر أيٌّ من الطرفين بتجاهل شريكه له، نتيجة ضغوطات الحياة اليومية من عمل ودراسة ومتطلبات أسرية، فيلجأ الطرف الذي يشعر بأنه متضرر لإثارة المشاكل، بهدف لفت الانتباه، ومنها:
عدم الاهتمام
قد يلجأ أي طرف للفت انتباه شريكه، متهماً إياه بعدم الاهتمام به، وأن عمله ومسؤولياته تشغل الحيز الأكبر من تفكيره، دون مراعاة الطرف الآخر، وقد تبدو هذه المشكلة ملحوظة لدى الأزواج الذين مر على ارتباطهم وقت طويل.
ويمكن أن تحل هذه المشكلة من خلال تنبيه الشريك إلى حدوث فجوة، بسبب الانشغال بالعمل، ومتطلبات الحياة اليومية، واقتراح إقامة نشاط بينهما في عطلة نهاية الأسبوع، لتغيير وتلطيف الأجواء.
مشاكل في التواصل
قد يساء فهم الزوج في حال أساء التعبير عن مشاعره، أو إذا رغب بعدم إخبار شريكته بما يقلقه.
مثل هذه التصرفات تنعكس سلباً على العلاقة، وتُشعر الطرف المتضرر بأنه لم يعد أهلاً للثقة، ما يولد مشكلة من لا شيء.
والحل في هذا الوضع هو اختيار الكلمات المناسبة، التي تكون منسجمة مع تعبيرات الجسد، لكي لا تشعر الشريكة بأنك تستغفلها، وإشعارها بأنها مهمة في حياته، وتتخذان القرارات الصعبة معاً.
الغيرة:
الغيرة من أكثر المشاكل شيوعاً بين أي شخصين.
والغيرة على الطرف الآخر صحية، بشرط ألا تتجاوز الحدود المعقولة، وألا تتحول إلى هوس مرضي.
ويمكن معالجة المشاكل الناتجة عن الغيرة المعقولة، بتوضيح طبيعة العلاقة بين الشريك وزميل السكن أو العمل أو الدراسة، كما من المهم عدم اللجوء إلى إشعال نار الغيرة لدى الشريك، عند وقوع أي إشكال معه، لأن هذا التصرف سيؤدي تماماً إلى شرخ العلاقة.
تغير الطباع:
من أكثر المشاكل التي تهدد كيان أي أسرة، محاولة سيطرة طرف على الآخر.
وبمعنى أدق، محاولة تغيير عادات الطرف الآخر، لتصبح تشبه عادات وطباع الطرف الراغب بتغيير شريكه.
مثل هذه الأمور لن تساهم في إنجاح العلاقة الزوجية، ومن الأساس يجب ألا يرتبط شريكان بعلاقة زواج، ولا يجمعهما اهتمام مشترك.
والحل لإنجاح العلاقة، يكمن في تنازل كل طرف عن بعض الأمور التي لا يعتقد أنها قد تؤثر على شخصيته، والاهتمام بعض الشيء بعادات الطرف الآخر، لإشعاره بنوع من الاهتمام.
إقرأ أيضاً: كيف تحققين التوازن بين حياتك المهنية والشخصية؟